الإندبندنت- اعتقل في غوانتانامو لسنوات بعد وشاية من صائد جوائز

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 12, 2022

الإندبندنت أونلاين، نشرت مقالا لعمر ضغيث بعنوان "اعتقلت في غوانتانامو لسنوات بعد وشاية من صائد جوائز".

ويقول ضغيث إنه "بالرغم من إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو، عام 2007 إلا أنه لايزال يعاني ذهنيا، ولم يتخلص من فكرة المعتقل حتى الآن، ومازالت الانتهاكات الجنسية، والضرب والصعق بالعصي الكهربية تطارده".

ويضيف أن "لمحات مفاجئة من الذكريات، تطارده، من الشعور بالجوع إلى حافة الموت، إلى البقاء في أجواء متجمدة، دون ملابس كافية، والأسوأ على الإطلاق هو الذكريات المتعلقة بصور معتقلين يعذبون ويضربون حتى الموت.

وقال المعتقل السابق "هذه هي الجرائم التي كان الحراس يجبروني على مشاهدتها، حتى أكون متأكدا أنهم عندما يهددوني بالقتل، فإنهم يستطيعون القيام بذلك".

ويضيف "الآن بعد عشرين عاما من افتتاح جورج بوش الابن معتقل غوانتانامو، قلب الجحيم الأمريكي، فأنا واحد من المحظوظين، لكن بقي هناك 39 شخصا حتى الآن، بعضهم معتقل منذ افتتاحه، لذا فقد تمت سرقة عقدين من أعمارهم، دون أي مبرر".

ويواصل ضغيث "مثل الكثير من المعتقلين تم اعتقالي من قبل صائدي الجوائز، في باكستان، ثم تم بيعي للولايات المتحدة، وأنا أعرف الآن أن واحدا من المخبرين المجهولين، أبلغ اسمي بالخطأ، بعدما اكتشفوا لاحقا، أن الرجل الذي ظهر في مقطع فيديو مصور كان قائدا مسلحا قتل عام 2004 بواسطة الروس".

ويكشف أنه "في حالات مشابهة، يمكنهم اعتقال الشخص الخطأ، لكن العديد من صائدي الجوائز، كانوا يجمعون الرجال المسلمين، الذين يندرجون تحت فئات معينة، لبيعهم للأمريكان، وكان الشخص يباع بمقابل يتراوح بين 3 آلاف، و25 ألف دولار".

ويضيف أنه لا يمكن كشف الأخطاء المشابهة إلا في المحكمة بعد سنوات طويلة من التعذيب الجسدي، والنفسي لأنه مسموح لهم باعتقالك دون تقديم ما يظنون أنها أدلة اشتباه، أو معلومات شخصية، وبالتالي يستغرق كشف هذه الأخطاء سنوات عدة.

ويقول "لكن قرار الإفراج من المحكمة لا يعني إطلاق السراح بالضرورة، فقد تم نقل العشرات بواسطة القوات الامريكية إلى الإمارات، حيث تم اعتقالهم بشكل مباشر بمجرد وصولهم، وسجنهم في ظروف مرعبة".

وذيلت الصحيفة المقال بتعريف بعمر ضغيث، قائلة إنه سجين سابق في غوانتانامو بين عامي 2002 و2007، ويعمل حاليا في مجال صناعة النفط والغاز.