خاص- ميقاتي سيدفع ثمن بيانه عاجلًا ام اجلاً!- محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 5, 2022

خاص- الكلمة أونلاين
محمد المدني

أكد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله يوم أمس أن العلاقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية غير قابلة للحياة من جديد، بل ستشهد الأيام القادمة مزيدًا من التصعيد والحملات السياسية والاعلامية، لان حزب الله أتخذ قرارًا حازمًا بمواجهة محور المملكة داخل وخارج لبنان.

بعد انتهاء كلام نصر الله، سارع الرئيس نجيب ميقاتي إلى التبرؤ من تهجم نصر الله على السعودية، ما اعتبره حزب الله تمردًا واضحًا سيكون له تداعيات لن يتحملها ميقاتي، لأنه من غير المسموح أن يرد ميقاتي على كلام نصرالله شخصيًا، هذا الأمر يتخطى قواعد اللعبة السياسية، فالامين العام للحزب ليس وزيراً في الحكومة أو نائبًا في البرلمان، لذلك سيدفع ميقاتي ثمن بيانه عاجلًا أم اجلاً.

أوساط رئيس الحكومة تؤكد أنه لا يمكن وصف الكلام الذي أطلقه الرئيس نجيب ميقاتي رداً على كلام الأمين العام لحزب الله فيما يتعلق بالسعودية بأنه تمرد، لكنه نوع من التململ وتذكير حزب الله بأنه يجب خفض منسوب المساجلة والتوتير مع الدول العربية، وخاصة أن الرئيس ميقاتي قدم التزامات باسم الدولة والحكومة اللبنانية للشريك الفرنسي وللمملكة العربية السعودية بأنه ثمة شيء سوف يتغير.

واعتبرت أن الكلمة امس للأمين العام لحزب الله كانت عالية النبرة بالنسبة للسعودية ولا تصب في صالح الخطوات والجسور التي يحاول الرئيس ميقاتي أن يمدها، لذلك هو ليس تمرداً لكنه تململ وانزعاج، لأن هذا الأمر يهز صدقيته ووضعه وعلاقاته العربية، بالإضافة إلى أن بيئة الرئيس ميقاتي تنتظر منه دائماً مواقف من هذا النوع، والا سيدفع ثمناً غالياً في الإنتخابات النيابية المقبلة.

لكن الأوساط تؤكد أن العلاقة بين ميقاتي وحزب الله لا تزال جيدة بالرغم من كل الظواهر التي يمكن أن تشير إلى العكس، وهو بصدد التواصل مع قيادي الحزب لشرح وجهة نظره والعمل على تهدئة الأجواء لما فيه مصلحة لبنان واللبنانين.

وبحسب مصادر حكومية، فإن نصر الله تقصد رفع سقف المواجهة مع المملكة العربية السعودية في رسالة للأفرقاء السياسيين لدفعهم نحو وقف حملاتهم على حزب الله خوفاً من تصعيد يقضي على مصالحهم مع دول الخليج، خصوصًا أن الحزب يعاني في الداخل لا سيما بعد الحرب المفتوحة بين حليفيه التيار الوطني الحر وحركة أمل، لذلك يأتي هذا التصعيد كورقة للضغط على الخصوم والحلفاء تجنباً لمزيد من الأزمات مع الدول العربية.

وكشفت الأوساط، أن لا بوادر تبشر باجتماع قريب لمجلس الوزراء رغم المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس ميقاتي مع الأطراف المعنيين وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه برّي، كاشفة أن حزب الله ليس بوارد حل أزمة الحكومة قبل حصوله على ضمانات تتعلق بالمحقق العدلي طارق البيطار.