خاص-ترشحوا وانتخبوا.. كي لا نرى وجوههم من جديد

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, January 4, 2022


الكلمة اونلاين
عبير عبيد بركات

ما لبثت التمنّيات الطيّبة التي وجّهها اللبنانيون بعضهم إلى بعض لمناسبة حلول السنة الجديدة أن تفجّر مع بداياتها معارك سجالية عقيمة لرجال وأحزاب دولتنا العظيمة واستئناف الدولار مشواره التصاعدي ليقترب من 30000 بينما كان الشعب يتأمل أن تحمل سنة 2022 معها الخير والسلام والاستقرار للبنان.


ولكن خلافاً لتلك التمنّيات فأن السنة الجديدة لا تحمل مؤشّرات وآمال باحتمالات الخروج عن المسار الجهنّمي الذي دخلته البلاد منذ تشرين الأول 2019 بل استهلّت أيامها بنبش الأحقاد التاريخية بهدف تسجيل نقاط إنتخابية رغم انهيار البلد أمام أعين زعمائنا، فكل الكوارث التي يعاني منها اللبنانيون من فقر وجوع وأزمات تعطيل مجلس الوزراء ومسألة التحقيق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت لم تمنعهم من تفجير معاركهم وسجالاتهم وفضائحهم واتهاماتهم في الصفقات المشبوهة والطائفيّة إلى العلن بدءً من الهجوم المتفجر لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل ضدّ أخصامه إلى ردّ المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب علي حسن خليل الذي ظهر بمؤتمر صحفي رغم وجود مذكرة توقيف بحقّه متحدّياً السلطة القضائيّة ومتسلّحاً بنفوذ وجبروت حزبه الى هجوم السيد نصرالله على المملكة العربية السعودية الى لملمة الوضع من قبل رئيس الحكومة بالقول: "إن خطاب السيد لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الأوسع من اللبنانيين".


منذ سنوات قليلة كانت جميع القوى السياسية تتعاون مع بعضها البعض لتدمير الدولة وهم الحكام نفسهم الذين غطوا وسهلوا السرقات والصفقات، فبعضهم سرق والبعض الآخر إن لم يسرق في العلن فهو قد غضّ النظر عن السارق ولم يفضحه، والآن يحاضرون بالعفّة، أسماؤهم معروفة وباتت مادة إخبارية يومية لمختلف الوسائل الإعلامية ولكن "لا حياة لمن تنادي!".


لكن وعلى الرغم من هذا التوحش السياسي، ما زال يعول اللبناني على إمكانية التغيير في الانتخابات النيابية المقبلة للإطاحة بالطبقة السياسية الحاكمة لأنه حان الوقت أن نتعلّم من أخطائنا ونتذكّر أن من انتخبناهم في السابق هم الذين "دعسوا" على كرامتنا وهجرونا وجوعونا وأعادونا الى العصر الحجري، فلم يبقَ لنا أمل سوى بهذه الانتخابات، فلنذهب الى اختيار أشخاص جدد كفوئين لربما يحصل أي تغيير ونصل الى نتيجة في الملفات الحاسمة التي تنتظر لبنان في 2022 واهمها الكشف عن نتائج التحقيقات في ملف انفجار مرفأ بيروت وحسم ملف ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع الجانب الإسرائيلي واستحقاق الانتخابات الرئاسية.


‏نعم ما زلنا نملك آخر ورقة تغيير ونستطيع أن نزيلهم عن كراسيهم جميعهم في الإستحقاق الانتخابي إذا صوتنا بكثافة في الانتخابات النيابية في أيار 2022!


أيها اللبنانيون.. أعلنوا ترشيحكم للإنتخبات ليكون البديل حاضراً وكثّفوا أصواتكم! فهذا أملنا الوحيد.. وإلا.. على الدنيا سلام..

Abir Obeid Barakat