الإندبندنت- الرئيس التونسي يشدد قبضته على السلطة وشعبيته في خطر

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 31, 2021

نشرت الإندبندنت في موقعها الإلكتروني تقريرا عن احتمال تراجع شعبية الرئيس التونسي قيس سعيد جراء المشكلات الاقتصادية المتفاقمة.

ويقول التقرير الذي كتبه سايمون كوردال: في البداية، انتزع الرئيس التونسي قيس سعيد السلطة حين أقال رئيس الوزراء وعلق عمل البرلمان، في يوليو/تموز الماضي، ليتولى هو السلطة التنفيذية.

وأتبع ذلك، بالحكم الذي صدر الأسبوع الماضي على الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي بالحبس لأربع سنوات بعدما وجه المرزوقي انتقادات للرئيس سعيد.

وبالنسبة للعديد من المراقبين، فإن التطورات الأخيرة أكدت التحول الاستبدادي الأخير للرئيس التونسي، وأثارت التساؤلات حول ما إذا كان إحكام قبضته على السلطة قد يعرضه لفقد الدعم الشعبي الواسع في ظل معاناة الاقتصاد التونسي، بحسب تقرير الإندبندنت.

وفي الواقع، لاقى الحكم على المرزوقي انتقادات في تونس من التيار اليساري ونشطاء حقوق الإنسان وبقايا الكتل السياسية.

ووصفت حركة "مواطنون ضد الانقلاب" الحكم ضد المرزوقي بأنه "حكم غير عادل" و"محاكمة صورية". وسارعت حركة النهضة إلى انتقاد الحكم ضد الرئيس السابق، ورأت أنه "يشكل تجسيدا لخطورة تركيز السلطة في يد رئيس الجمهورية الذي مارس ضغوطا على الجهاز القضائي بقصد إخضاعه لتصفيه خصومه السياسيين".

وتابع تقرير الصحيفة: أثبتت التدخلات الأخيرة للرئيس أنها تحظى بشعبية واسعة بين عامة الناس الذين أصيبوا بخيبة أمل بسبب سنوات من المشاكل الاقتصادية والجمود السياسي.

وبينما يُنظر إلى استطلاعات الرأي في تونس على نطاق واسع بالتشكيك، وجد استطلاع أجرته شركة إيرمود للاستشارات على 1150 شخصًا أن الرضا العام عن أداء قيس سعيد قد انخفض من 82 في المئة إلى 72 في المئة بين أغسطس/آب وديسمبر/كانون أول من عام 2021.

وتعاني تونس من جائحة كورونا، وشهد قطاع السياحة الحيوي والصناعات الملحقة به، والذي يمثل نحو 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، إيرادات ضعيفة جدا. وبشكل عام، بلغ معدل البطالة 18 في المئة بعدما كان يبلغ 13 في المئة قبل عقد من الزمن، وفقا للإحصاءات الحكومية.

ويخلص التقرير إلى أنه في العام الماضي انكمش الاقتصاد التونسي بمقدار حوالي تسعة في المئة، والأسوأ لم يأت بعد في ظل محاولة العالم السيطرة على تفشي متحور أوميكرون.