جهاز صغير لإبطال مفعول "قنبلة موقوتة" في الرأس

  • شارك هذا الخبر
Thursday, December 30, 2021

وثّق فريق بحثي أميركي نجاح تقنية جديدة لعلاج تمدد أوعية الدماغ الدموية، في حالة مرضى أميركيين تم تشخيص معاناتهم مع تلك المشكلة، والتي توصف بأنها قنبلة موقوتة في الرأس.
وتمدد الأوعية الدموية أشبه ببالون يمتلئ بالدم المتزايد في الحجم، وتتسبب القوى الديناميكية الدموية، في تدفق الدم وضغطه في الوعاء الدموي مما يزيد من احتمالية التمزق. والعديد من حالات تمدد الأوعية الدموية يصعب علاجها، ويجرى لهؤلاء المرضى جراحات الدماغ المفتوحة، والتي تتطلب فترات نقاهة طويلة، وقد يكون تمدد الأوعية الدموية معقداً للغاية بالنسبة لمرضى آخرين لدرجة أنهم يُتركون دون علاج؛ لأنه سيكون من الخطورة جداً الاقتراب بأمان من الشذوذ الخطير في دماغهم، ويتركون حاملين لهذه القنبلة الموقوتة في رؤوسهم.
وخلال دراسة نشرت أول من أمس في دورية «الجراحة العصبية التدخلية»، أعلن جراحو الأعصاب في جامعة ستوني بروك في نيويورك بأميركا، تقنيتهم الجديدة للعلاج والتي تصلح مع كل حالات الإصابة، والتي هي عبارة عن جهاز صغير يتم إدخاله إلى موقع الانسداد في الدماغ عبر قسطرة يتم توجيهها من الشريان الفخذي، ليقوم أحد أجزاء الجهاز بإغلاق قبة تمدد الأوعية الدموية؛ مما يسد تدفق الدم، ويؤدي ذلك إلى تقلص الوعاء الدموي وعلاج المشكلة.
ويطلق على الجهاز الجديد اسم «كونتور سيروس»، وطوّرته إحدى شركات الأجهزة الطبية في المملكة المتحدة، ويأمل جراحو الأعصاب في جامعة ستوني بروك، أن تتم الموافقة على استخدام الجهاز من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية بعد نجاح تجاربه السريرية؛ لأنهم يتوقعون أن يصبح أداة ذهبية للعناية بتمدد الأوعية الدموية النادر، والذي يحتمل أن يكون مميتاً.
وكانت شبكة «ساينس إكس نيتورك»، قد نشرت بالتزامن مع الدراسة قصة المريضة كاثرين سيرز (60 عاماً)، من نورثبورت بنيويورك، والتي كانت أول المرضى الذين تم تجنيدهم في التجربة السريرية، وكان لها تاريخ من ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر لتمدد الأوعية الدموية، وتم فحصها بتصوير الأوعية المقطعي الذي يتضمن أيضاً حقن صبغة خاصة لتحسين صور الأوعية الدموية، وتم اكتشاف تمدد الأوعية الدموية في فحوص دماغها.


الشرق الاوسط