خاص - الحزب عن كلام عون: قابل للهضم… وهذه مهمة موفدي الأحزاب إلى السعودية - محمد المدني
شارك هذا الخبر
Thursday, December 30, 2021
خاص - الكلمة أونلاين محمد المدني
كما كان متوقعاً، اقتصر خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يوم أمس الإثنين على مهاجمة حزب الله في بعض النقاط، دون الإيحاء بإمكانية فكّ تحالف مار مخايل، ما يثير عدة تساؤلات عن وضعية حزب الله في ظل الحملات السياسية والاعلامية التي يتعرض لها وأبرزها من حليفه التيار الوطني الحر منذ فشل المجلس الدستوري باتخاذ اي قرار بشان الطعن المقدم من نواب التيار على التعديلات التي اجريت على قانون الانتخاب.
يقول مصدر بارز في حزب الله، أن الخطة باتت معروفة لدى الجميع، أمريكا وحلفاؤها يريدون كسب الأغلبية النيابية لأخذ لبنان إلى محورهم وما يستتبع ذلك من ضغط على حزب الله لنزع سلاحه، مضيفًا "زيارة امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيرس كانت واضحة بشأن تعديل وظيفة قوات اليونيفيل وتحضير المناخ أمام معادلة وقف اطلاق نار بين لبنان وإسرائيل".
ولفت إلى أن "هذا الامر بظنهم لن يحصل الا في ظل طبقة سياسية جديدة تبدأ مع مجلس نيابي جديد ومن ثم حكومة جديدة ورئيس جمهورية جديد، يحملون جميعا رؤية تحييد لبنان عن ما يسمونه "صراعات المنطقة"، أي الانتهاء من الصراع مع إسرائيل والدخول عبر بوابة ترسيم الحدود البحرية لتشبيك العلاقات الاقتصادية".
واوضح أن احد شروط المملكة العربية السعودية لمن يريد التواصل معها من اللبنانيين الهجوم على حزب الله، ولقد حمل هذه الرسالة النائب الاشتراكي وائل أبو فاعور والوزير السابق ملحم رياشي خلال زيارتهما إلى السعودية، وكان المطلوب تأليف جبهة لبنانية واسعة ضد حزب الله قبيل الانتخابات النيابية".
اما عن تأزم العلاقة بين الثلاثي حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر، يؤكد المصدر نفسه أن العلاقة دقيقة للغاية، وحزب الله يحاول أن يكون ضابط إيقاع لتخفيف التشنج، لكنه لا يبدو انه قادر على النجاح في هذه المهمة خصوصًا أن الامور الامور بلغت حداً ما عاد بالإمكان الحد من التوتر، ويمكن القول أن الحزب عالق في الوسط، لا يستطيع ان يفسخ العلاقة مع امل لاسباب ترتبط بالمقاومة، ولا قادر على فسخ العلاقة مع التيار لأسباب لها صلة ببقاء الدولة والبلد موحداً".
وعن خطاب الرئيس ميشال عون، أكد المصدر البارز أن "كلام عون قابل للهضم والاستيعاب من قبل الثنائي الشيعي حزب الله وامل، معتبراً أن "لغته متوازنة تحذرية، فلا عون راغب بفك التحالف مع حزب الله، ولا هو قادر على المواجهة المفتوحة مع الرئيس نبيه برّي".
يستعد حزب الله لما هو أخطر في العام 2022، وبالطبع سيقوم بكل ما في وسعه لعرقلة مشاريع ترسيم الحدود أو التطبيع أو التوطين وفق الرؤية الامريكية التي يكون فيها لبنان منهزماً بالكامل.
حزب الله يرى أن الاشهر القادمة هي أشهر ضغط، حتى لو نجحت المفاوضات في فيينا، فالامريكي والاسرائيلي بحاجة إلى ساحة لتنفيس الاحتقانات أو التخفيف من حدة تراجعه عبر الضغط على حلفاء إيران، والساحة اللبنانية ستكون ساحة ملائمة للامريكي والاسرائيلي وحتى السعودي لتغيير قواعد الاشتباك بما يضمن ابقاء إسرائيل في الصدارة ودفع ايران للتراجع في ساحتي اليمن وسوريا.