فايننشال تايمز- أوروبا والتحدي الرقمي

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 14, 2021

تلقي زيادة الطلب على البيانات والاتصالات الضوء على التحدي الكبير الذي تواجهه أوروبا على صعيد التحول الرقمي إلى الجيل الخامس حتى لا تتخلف عن ركب التقدم العالمي في هذا القطاع.

وتناول نيك ريد أهم جوانب هذا التحدي الكبير في مقال نشرته له صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، مرجحا أن هناك فجوة كبيرة بين الأهداف الطموحة للتكنولوجيا في أوروبا وبين قابلية تلك الأهداف للتحقيق في ضوء الإمكانات المتاحة.

واتضح بما لا يدع مجالا للشك أن قطاع التكنولوجيا الرقمية الحديثة يعاني من تدهور في الوقت الراهن بعد العرض الصادم الذي تقدمت به مجموعة كيه كيه آر الاستثمارية للاستحواذ على الشركة الوطنية الإيطالية للاتصالات.

وعلى الرغم من التقدم الذي أحرزته أوروبا في رقمنة الشركات ومؤسسات الأعمال بحوالي 11 في المئة وزيادة الخدمات العامة الرقمية بحوالي 8.00 في المئة في نفس الفترة، لا يزال 2.4 في المئة من الوصلات في أوروبا فقط تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس من الاتصالات.

ويُعد التقدم الأوروبي في هذا القطاع بطيئا للغاية مقارنة بما أحرزته الولايات المتحدة من زيادة في نسبة الوصلات التي تعمل بتكنولوجيا الجيل الخامس البالغة 15 في المئة، والتقدم الذي أحرزته الصين بواقع 30 في المئة.

وفي حال استمرار التقدم الأوروبي في القطاع الرقمي على نفس الوتيرة البطيئة، قد تتخلف أوروبا عن مواكبة التحول الرقمي للجيل الجديد لتقف موقف المتفرج وتشاهد العالم يتقدم نحو الجيل الخامس.

وحدد الكاتب بعض العوامل التي تحتاج أوروبا إلى توفرها لمواجهة هذا التحدي؛ أولها وضغ سياسات فعالة جديدة توازن بين المنافسة السعرية قصيرة الأجل واحتياجات أوروبا من الاستثمارات.

وأضاف أن هناك حاجة إلى استغلال التمويلات الحكومية للإسراع في وتيرة تقدم أعمال الرقمنة مع البحث عن سبل زيادة استثمارات القطاع الخاص في هذا القطاع. كما أشار إلى أن ضرورة توفر خيارات سياسية واعية تضمن أن يكون لدى الشركات الأوروبية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات القدرة على الاستثمار.

وختم الكاتب مقاله بالتأكيد على حاجة أوروبا إلى إعادة النظر في العلاقة بين بناء عمالقة التكنولوجيا العالميين وبناء نظام اقتصادي رقمي في أوروبا.