هيئة تطوير بوابة الدرعية تكشف عن رؤيتها لساحة الدرعية

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 25, 2021

أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية اليوم رسمياً عن رؤيتها لساحة الدرعية، القلب التجاري لمشروع الدرعية الذي تبلغ قيمته 190 مليار ريال سعودي [50 مليار دولار أميركي] والواقع على أطراف الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، ومن المرتقب افتتاحه بحلول عام 2024.

تَعِد ساحة الدرعية الصغار والكبار على حدّ سواء بتجارب مذهلة، فهي ملتقى المخطّط الرئيسي للدرعية الذي يحتضن أكثر من 450 علامة تجزئة تُعتبر من بين الأرقى حول العالم، هذا بالإضافة إلى 100 سوق محلّي أصيل للحرفيّين السعوديّين. من المتوقّع أن توفّر هذه المنطقة خدماتٍ عصريةً متكاملةً، بدءاً من مرافق الترفيه والتسلية، مروراً بالفنادق الفخمة وصولاً إلى مساحات السكن والعمل، وذلك كلّه داخل وجهة متميّزة متجذّرة في التراث والثقافة من جهة، وتَعد بمستقبل مشرق من جهة أخرى. تُشكّل الدرعية مهد المملكة، فهي متمركزة حول حي الطريف التاريخي المدرج على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، ومنها أيضاً اتخذت الدولة السعودية الأولى مقرّاً لها.

تُعتبَر ساحة الدرعية وجهةً مقدامة بامتياز، بحيث أصرّت على كسر الواقع السائد لتتميّز عن منافسيها التقليديّين في قطاع البيع بالتجزئة. وبالتطلّع إلى ما بعد رؤية ساحة الدرعية، تسعى هيئة تطوير بوابة الدرعية إلى التعاون مع علامات رائدة عالمياً لتحقيق مستويات أداء تتجاوز توقّعاتها.

ترتكز رؤية ساحة الدرعي على ثلاث قيم أساسية ألا وهي: الأصالة، والمستقبل والمكان.

الأصالة: سيحرص مشروع ساحة الدرعية على اعتماد مبادئ التصميم والهندسة المعمارية الراسخة في العمارة النجدية، في سابقة هي الأولى من نوعها في مشاريع بهذا الحجم. وبذلك، يمكن التعرّف بسهولة إلى المشروع الذي يُعطي بلا شكّ قيمةً إضافيةً إلى المنطقة من دون المساومة على تراث المملكة ورؤيتها.

المستقبل: تُعتَبَر ساحة الدرعية مشروعاً جريئاً وطموحاً، صحيح أنّه متجذّر في الماضي ولكنّه أيضاً يَعِدُ بمستقبل شيّق. من المتوّقع أن تتحوّل قرية نجد المزدهرة والمجهّزة ببنية تحتية حديثة فوق الأرض وتحتها، إلى مدينة عصرية يحلو التجوّل فيها، وتُصبح إرثًا تتنعّم به الأجيال القادمة.

المكان: يؤدّي تصميم المكان دوراً حيوياً في نجاح ساحة الدرعية، ويرمي المشروع إلى تزويد الجميع بفرص رائعة داخل وجهة واحدة يسهل فيها العيش. فهو يوفّر كافة الخدمات التي تخطر على البال، بدءاً من شوارع الممرات الأصيلة المكشوفة بأغلبها، مروراً بالباحات الكائنة في الهواء الطلق والأسواق، وصولاً إلى الخدمات الاقتصادية المزدهرة نهاراً وليلاً. لذا، سيصبح عنواناً لمجموعة واسعة من التجارب الاستثنائية التي تبقى محفورةً في ذاكرة السكّان المحلّيين والمسافرين على حدّ سواء.

يُشار إلى أنّ أعمال بناء المشروع المرتقب افتتاحه عام 2024 جارية على قدم وساق، على بعد 15 دقيقة من شمال غرب مركز مدينة الرياض، حيث سيظلّ حيّ ساحة الدرعية متشبّثاً بالثقافة والتراث. ترمي توقّعات المشروع وأهدافه على المدى البعيد إلى الاحتفاء بالمجتمع المحلّي، مع الارتقاء بالسياق الاجتماعي، والثقافي والتاريخي، وإنشاء صلة مع جذور التراث السعودي وابتكار أسس صلبة يُبنى على أساسها أفضل مستقبل ممكن للمجتمع.

وفي هذا الصدد، صرّح جيري إنزيريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، قائلاً: "منذ تأسيسها في عام 2017، جعلت هيئة تطوير بوابة الدرعية من المملكة العربية السعودية ومن مشروع الدرعية قبلة أنظار للخبراء الأكثر تمرّساً في مجال العقارات حول العالم. فالمشروع يدعم رؤية السعودية 2030، وهي خارطة طريق وضعها صاحب السموّ الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، من أجل بناء مجتمع نابض بالحيوية واقتصاد مزدهر. ابتكرت ساحة الدرعية مجموعةً من أفخم المرافق في مجال الثقافة، والضيافة، والبيع بالتجزئة، والترفيه والتسلية. ومن المتوقّع أن يصبح المشروع واحداً من أماكن التجمّع الأبرز في العالم، وذلك كلّه في قلب مشروع الدرعية الأصيل النابض بالحيوية".

وأضافَ جوناثان تيمز، رئيس شركة تطوير الدرعية، التابعة لهيئة تطوير بوابة الدرعية، قائلاً: "تُعتبر ساحة الدرعية أحد أضخم المشاريع الاستثنائية قيد الإنشاء اليوم على صعيد العالم، ويشرّفنا أن تشكّل ساحة الدرعية نقطة جذب لتجار التجزئة، والعلامات والمشغّلين. لا نبخل بأي مجهود في سبيل توفير أفضل موقع للعلامات الطموحة، ونتعاون معًا من أجل توفير تجارب استثنائية للعملاء. سوف يحتضن هذا المشروع الفريد من نوعه أكثر من 400 علامة تجزئة راقية من المملكة العربية السعودية ومن مختلف أنحاء العالم، وسط بيئة أصيلة وأنيسة من الشوارع والساحات، مع حماية الطابع المتميّز للدرعية والاحتفاء به".

انطلقت عملية بناء ساحة الدرعية في عام 2019 ومن المتوقع استكمال المشروع قبل الافتتاح المرتقب عام 2024.


اشتهرت به القرى السعودية في القرون الماضية. تستكنّ في قلب الدرعية الثقافي مدينة الطريف التاريخية. تُعرَف مدينة الطريف التي تمّ تشييدها عام 1766، كواحدة من المدن الأولى في العالم المبنيّة من الطوب الطيني. أُدرجت عام 2010 على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، وها هي تستعدّ اليوم لتصبح وجهةً من الوجهات التاريخية الأهمّ في البلاد.

وإلى جانب تركيزها على التجارب الثقافية والعصرية، سوف توفّر الدرعية خدماتٍ مميزةً في مجال الترفيه، والتعليم، والتسوّق، والطعام، والضيافة، ومساحات السكن والعمل. سوف يحتفي هذا المشروع بالتاريخ الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية، كما ومن المتوقع أن يأوي فور استكماله نحو 100 ألف مقيم، وعامل، وطالب وزائر.

سوف يحتضن هذا المشروع باقةً فريدةً من المرافق عالمية الطراز في مجال الثقافة، والترفيه، وتجارة التجزئة، والضيافة، ناهيك عن مساحات للتعليم، والعمل والسكن، بما فيها 38 فندقاً، ومجموعة متنوّعة من المتاحف، ومتاجر البيع بالتجزئة وأكثر من 100 مطعم. هذا ومن المرتقب أن تصبح منطقة البجيرة القائمة وجهةً رائدةً لتجارب الطعام، حيث يتاح للزوّار الاستمتاع بمناظر الطريف الآسرة. كما أنّها تحتضن فندق سمحان التراثي المؤلّف من 141 غرفة. أمّا وادي حنفية الممتدّ على مساحة كيلومترين مربّعين يمكنك الوصول إليها من ممشى الجرف، فيضمّ مساحاتٍ ترفيهيةً هادئة وأخرى نشطة وفنادق بوتيك؛ وهي أماكن مثالية للاسترخاء وتمضية فترة بعد الظهر برفقة العائلة والأصدقاء في محيط الوادي الساحر.