الإتهامات السياسية والتهم المعلبة،فسدت وانتهت صلاحيتها... بقلم ميشال جبور

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 22, 2021

في زمنٍ حاقد عصف بلبنان،كانت رياح تركيب التهم والملفات تلاطم القضاء الذي استُخدم مطية لتحقيق مآرب سياسية وطائفية وحتى استخباراتية أرادت أن تبث الفتنة وتؤلب مشاعر اللبنانيين على بعضهم البعض.
في ذلك الزمن كانت الغرف السوداء تنشط ومعها كثُرت الملفات المركبة التي أتت غب الطلب للإقتصاص من بعض الفرقاء الذين كان يشكلون حجر عثرة أمام مشروع أرخى ظلاله على لبنان.
كان القضاء مطية لبعض من خرج من الحرب الأهلية ونصّب نفسه والياً على اللبنانيين يدعمه نظام أُنزل بالقوة والترهيب والترغيب على رؤوسنا.
فقدنا الكثير من الرجال والشباب وغاب عنا الكثير من الرجال واختفى الكثير من الرجال في غياهب السجون ودفعنا الأثمان الغالية وذلك لدفاعهم عن لبنان ونطقهم بكلمة الحرية، مُنعوا من أية محاكمة عادلة ومُنعوا من حقوقهم المدنية والوطنية واللبنانية تحت مسمى حقبة حكم الوكلاء والأوصياء على لبنان.
واليوم، شبح الإتهامات الإعتباطية وبث الشائعات الفتنوية والتجييش الطائفي ذاته عاد ليهددنا مستخدماً القضاء كعادته مطية لإسكات الحق وإسقاط حرية الرأي وترهيب الناس بالإستدعاءات المعتمة والمحاكمات المظلمة ولكن،لمن يبتسم في دهاليز الليل نقول،أيام غازي كنعان قد ولت وأيام رستم غزالي ذهبت وكلاهما لغير عودة والإتهامات السياسية والتهم المعلبة فسدت وانتهت صلاحيتها.