في السنوات الثلاث الأخيرة، نجحت سينتيا خليفة (مواليد عام ١٩٩٢) في ان تظهر على قناة W9 الفرنسية من خلال مشاركتها في برنامج تلفزيون الواقع Les princes et les princesses de l’amour وعلى قنوات مصرية وعربية عدة من خلال مشاركتها في رمضان الماضي في مسلسل حرب أهلية مع يسرا ومسلسل ضد الكسر مع نيللي كريم، من دون ان ننسى مشاركتها في احدى حلقات مسلسل "نمرة تنين" المتوفر على منصة شاهد ويجمع نجوماً من العالم العربي. قبل أيام، أعلنت خليفة مشاركتها في مسلسل أميركي يصور حالياً في ميامي ويحمل عنوان Paper empire وهو من كتابة روبرت غيلنز واخراجه ومن بطولة الممثلة المعروفة دينيس ريتشاردز، ويظهر في بعض حلقاته النجوم وسلي سنايبس وداني غلوفر وكوبا غودينغ جونيور.
سينتيا كانت بدأت مشوارها الفني في سن الحادية عشر مع الفنان جورج خباز في مسلسل "عبدو عبدو". وفي عام ٢٠٠٩ استهلت خليفة عملها مقدمة للبرامج في الMTV حيث بقيت لسنوات، كما كانت لها بالتوازي تجارب في التقديم مع قنوات عربية ومصرية. ويعتبر مسلسل "روبي" (عام ٢٠١٢) محطة انطلاق سينتيا الحقيقية في عالم الدراما، تلته مشاركتها في "جذور" (عام ٢٠١٣) و"احمد وكريستينا" (عام ٢٠١٥) ومسلسلات أخرى فضلاً عن ثلاثة أفلام لبنانية. سنة ٢٠١٥، كانت سينتيا في عداد المتبارين الساعين لحصد لقب برنامج "ديو المشاهير" لكنها خرجت في الحلقة الرابعة، الا ان مشاركتها هذه أضاءت ايضاً على موهبة لا بأس بها لديها في مجال الغناء.
رغم تنوع تجاربها، لم تنجح خليفة في ان تصبح نجمة في التقديم او في الدراما اللبنانية او الدراما العربية المشتركة، لذا طرقت باب القاهرة هذا العام (ونقلت سكنها الى هناك) لعلها تحجز لها مكاناً دائماً على خارطة المسلسلات في مصر، لكن تجربتيها المتزامنتين في رمضان ٢٠٢١ لم تكفلا لها اجماعاً من جانب النقاد وجمهور السوشيل ميديا، وتعرضت لانتقادات لعدم تمكنها من اللهجة المصرية. مع ذلك، فقد استطاعت ان تتعاقد على مسلسلين مصريين جديدين هما "دليلك الذكي للطلاق" و"بيمبو".
صحيح ان سينتيا اليوم في الولايات المتحدة تصور مسلسلاً اميركياً كما سبق وذكرنا، لكن ذلك لا يعني انها وصلت الى العالمية اذ اننا لا نعرف حجم الدور المعطى لها او مدى تأثيره على مجريات الاحداث في المسلسل ذي الحلقات الثماني. بطبيعة الحال، نتمنى لخليفة كل التوفيق وننتظر بفارغ الصبر ان نشاهد Paper empire العام المقبل، فهي في النهاية فنانة شابة مجتهدة تسعى لتحقيق حلمها، واللبنانيون واللبنانيات معروفون بقدرتهم على النجاح اينما حلوا، وفي مختلف المجالات.
