هكذا نعى المخرج يوسف الخوري "بيارو"

  • شارك هذا الخبر
Friday, October 22, 2021

نعى المخرج يوسف الخوري الممثل بيار جماجيان، فكتب:

حَظنا اليوم Zero
- شو كتبتلّو؟
- وَلا شي.
- ما نعيتو عَ صفحتك؟
- كلّ رفقاتنا نعيوه.
- قِلّو مِش رَح تِنساه...
- ما حَدا رَح ينساه.
- قول للناس قدّيش انت ونورما وجاك وصحابكن اللي بيعرفوه بِتحبّوه...
- ما حدا بيعرفو وما بيحبّو.
- عَالقليلي خبّر عَن آخر لقاء بيناتكن...
- لقاء يا ريتو ما كان.
- شو صار؟
من وقت ما بلّشت الكورونا ما عدنا التقينا لأنّو هوّي كان كتير ينتبه بسبب أوضاعو الصحّيي. كنّا نحكي بعضنا من فترة لفترة للسلام والاطمئنان. من أوّل هالشهر صار يتّصل كِل يوم تقريبًا، وكل يوم يقلّي صار بدّا قَعدي.
وِبْلَيلي، من شي جمعتيَيْن، حوالى الساعا 9، دَقّ لْ باب ونحنا مش ناطرين حدا. فتحنا طلع هوّي، وما إلو بالعادي يِجي قبل ما يتّصل. كان عَم يصوّر ورا بيتنا بْ 100 متر وحَب يفاجِئنا. كان دورو بالتصوير مأخّر تَ يبلّش، قال لمساعدة المخرج تبقى تتّصل فيه قبل الـ order بْ 5 دقايق، هوّي رايح يشرب قهوي عند صحابو، بَيتُن قريب. عالوصلي قال بطريقتو المهضومي "حطّولنا كرستَين عالبالكون وعملوا ركوِة قهوي". انبسطنا كتير فيه بعد هالغَيبي، قعد شي ساعتين ونص ما حسّينا فيهن، خبار وغرغرة وضحك لَحَد ما اتّصلوا تَ يرجع عالتصوير. سمعتو بيقلّن "يَلّا بعتولي السيارة تاخدني"...
أنا (متفاجِئًا): وَلَو! عم تقلّن يبعتو سيّارة!!؟ ما كلها 100 متر يا ختيار...
هوّي: وانت قلت، خَتيَرنا وليه أبو الزوز (وضحك).
أنا: قوم هَيك... كسول.
(رافقتو لقدّام البيت. تأخّرت السيّارة ونحنا ناطرين.)
أنا: روح تَ نتمشّى، بعد منوصل قبل ما يِجي حدا ياخدك.
هوّي: لا مَعلَيش هلّأ بيوصل.
(وصرنا نتساير)
أنا: ما إلّك بالعادي تكون همتك تقيلي. عم تتابع فحوصاتك؟
هوّي: عملت "شيك أب" كامل قبل ما بلّشنا التصوير. كلّو منيح...
(وصل الْ driver)
(بعد ما طلع بالسيّارةوسكّر الباب، فتح الشبّاك)
هوّي: ما بدّك تفكّر تعملّك شي عمل، اشتقنا لشغلك.
أنا: إلّا ما فاجأك وقلّك يَلّا عالتصوير... شويّة وقت.
هوّي: رتّبلنا شي قعدي مع "الأرطة" كلّن ودقّلي... ناطرك.
بعد كَم يوم، ركّبوا "الأرطة" عشا عند بيت خالي. جيت ولقيتو موجود، وبالحقيقة ما سألت مين قلّو يِجي لأن معوّدين عليه بيناتنا. سهرنا وتعشّينا وضحكنا ضحكنا ضحكنا، وما رح انسى ليلتها كيف يضحك، يرجّع راسو لورا ويحط إيدو عَ صدرو ويضحك، وشي مرتين يقول "الله يكِفنا شرّ هالضحكات". وآخر كلمي سمعتو عم يقولها لخالي هوّي وفالِل: "بيشرفكن خلّونا نرجّع القعدات، ومش غلط طاولة "كاتورز" من وقت للتاني".
بعدها بقي كل يوم يحكيني، وآخر مرّة حاكاني من أربع ايّام من البقاع، كان عندو تصوير ونايم فوق، وعَ أساس بيمرق بـ"الويك أند"، بس... "تاري الأحبّا عَ غفلي بيروحوا وما بيعطوا خبر".
3 شغلات قبل ما إجي وَدّعَك:
ما رَح يروح منظرك من بالي نحنا وعم نحضر فلومي سوا عندي، كيف كنت تقعد عالأرض وتِتكي زندك عالكنبايي وتقلّي كل مرّة "هَي اكتر قعدي بحبها". وما رَح انسى كيف كنت تلبّكنا كتير أوقات لأن ما كنّا نعرف إذا عم تمزح أو لأ، بس كل مرّة كنت تكون عم تمزح. وآخر شي ما رَح صدّق إنّك رحت وما رح امحي اسمك عن تلفوني "L hazzü zero‎‎".
شو كان بدّك ترجع تتّصل وتطل بعد غياب أكتر من سني، ما كان أهوّن علينا لَو رِحت من بعيد من دون ما تقرّب؟ أنا حزين وهَي أوّل مرّة بِ بكي من بعد ما راحِت إمّي.