د. إيلي جرجي الياس - عن روايتي الآتية ٢٠٢٢، سرّ الدكتور ديف، بين بيدس وأطلس!!

  • شارك هذا الخبر
Saturday, October 16, 2021

بعد كتبي الثلاثة: أد.ولف هت.لر وإي.فا برا.ون من برلين الى الأرجنتين حب أقوى من الحرب، دار سائر المشرق، ٢٠١٩، والدولة النا.زية في أميركا الجنوبية مفاجأت هائلة في الأشهر الأخيرة للحرب العالمية الثانية، دار سائر المشرق، ٢٠٢٠، ومئة عامٍ من الأسرار سيرة قائدٍ ألمانيّ، دار سائر المشرق، ٢٠٢١، وفي إطار التحضر لكتابي الرابع، الرواية المنتظرة عن العلاقة بين إنترا يوسف بيدس وعمليّة أطلس ١٩٤٤، الذي يتوقّع صدوره سنة ٢٠٢٢، تذكّرت كلام والدي المرحوم العزيز وكأنّه وصيّة لي...
فقد روى لي والدي الحبيب، المربي الاستاذ جرجي الياس، عن أحد جنرالات الفو.هرر أدو.لف هت.لر، الذي تشرّد في العالم، حتى وصل الى لبنان، فعلّم اللغة اللاتينية في جامعة الروح القدس الكسليك، وكان يحمل ثلاث شهادات دكتوراه في اللغة الالمانية واللغة اللاتينية واللغة الفرنسية... وعرف باسم: الدكتور ديف، وقد أخبر قصّته، فبيّن حجم الدمار الهائل في ألمانيا في الأشهر الأخيرة للحرب العالمية الثانية، حيث ظهرت برلين وكأنّها جهنّم... وعندما عاد الى قريته، لم يعرف أين كان بيته لأن قريته سوّيت بالأرض!! واكتشف أنّ جميع أفراد عائلته ماتوا... لأنّ الحلفاء الغربيين دمّروا قريته بالكامل من الجوّ!!
لقد كان الدكتور ديف جنرالاً بارزاً في الجيش الالمانيّ النا.زيّ، وقد تاه في أماكن عديدة من العالم، حتى وصل الى لبنان، بهويّة جديدة طبعاً وحياة متجدّدة حكماً، ولم يفصح عن هويته السابقة علناً، وكيف كان يبذل قصارى جهده لينسى الماضي الأليم، وفي نهاية الأمر لم يكن إلّا يتناسى... وكان يتعمّد أن لا يبدي رأيه بالفو.هرر ولا بالنا.زية، مع قلّة الاشارة الى تلك المرحلة، شأنه شأن الكثير من القادة النا.زيين الهاربين الى أصقاع الأرض!! ولأنه خبير في المجال العسكريّ، روى أنّ السلطات اللبنانية استفادت من خبراته الأمنية سنة 1958، وبعد ذلك... شأنها شأن السلطات السياسية والعسكرية في كلّ العالم، فالقادة النا.زيّون أصحاب خبرات استثنائية ولا حدود لها... وقد وجد ميتاً، في أحد شوارع بيروت، لاحقاً، فهل مات فعلاً؟؟ يا لسخرية القدر ويا لظلم العنصرية والحروب!!
ما علاقة الجنرال الألمانيّ الدكتور ديف برجل الأعمال الفلسطينيّ اللبنانيّ يوسف بيدس؟ وما مدى تواصله مع الجنرال راينهارد غيهلن مدير الاستخبارات الألمانية في الاتحاد السوفياتي ١٩٤٢-١٩٤٥ تحت الاحتلال، ولاحقاّ مدير الاستخبارات الألمانية الغربية ١٩٥٦-١٩٦٨، ومع القائدين ال.نا.زيين أوتو أرنست ريمر، وأوتو سكورزيني؟ والأهمّ من ذلك، ما علاقته بالمكتب الثاني اللبنانيّ، والقادة الفلسطينيين في لبنان؟ انتظروا روايتي الآتية سنة ٢٠٢٢...