بلينكن: لا أعرف إذا قتلنا إرهابياً من داعش أو عامل إغاثة في كابول

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 14, 2021

أقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الثلاثاء، بأنه لا يعرف إذا كانت الضربة الأخيرة للولايات المتحدة في كابول التي كان يفترض أن تمنع تهديداً وشيكاً، قتلت إرهابياً من تنظيم داعش-ولاية خراسان أو عاملاً إنسانياً.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة الماضي تحقيقاً يطعن في رواية حكومة جو بايدن عن ضربة بطائرة دون في 29 أغسطس(آب) الماضي قبل نهاية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، مشيرة إلى أنها ربما لم تقتل متطرفاً في سيارة محملة بالمتفجرات، بل عاملاً في منظمة غير حكومية كان يحمل عبوات مياه.
وتساءل السناتور الجمهوري راند بول في جلسة استماع برلمانية حول الانسحاب من أفغانستان "هل الرجل الذي قتلته إدارة بايدن بطائرة كان عامل إغاثة أم ناشطاً في تنظيم داعش-ولاية خراسان؟"، وأجاب أنتوني بلينكن "لا أعرف لأننا بصدد التحقق من نتائج هذه الضربة".
واعتبر السناتور أنه إذا كانت الضربة الأمريكية، قتلت بالفعل مدنيين بينهم أطفال "فربما ساهمتهم في خلق مئات أو آلاف الإرهابيين الجدد المحتملين بقصف أهداف خاطئة".
وقالت عائلة سائق السيارة إزمراي أحمدي غداة الضربة، إن 10 أشخاص قتلوا فيها، معظمهم أطفال، وحسب الصحيفة الأمريكية التي تستند إلى صور كاميرات المراقبة ومقابلات، فإن رحلات تنقل إزمراي أحمدي التي اعتبرها الجيش الأمريكي وقت الغارة مشبوهة، تتماشى مع يوم عمل عادي، كما تشير إلى أن صندوق السيارة كان بالتأكيد مليئاً بعبوات ماء التي كان ينقلها الرجل إلى منزله.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، رداً على سؤال الجمعة حول ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز، إن التحقيق مستمر، مؤكداً أن الجيش لا يزال يعتقد أن الضربة حالت دون تهديد وشيك لأمن المطار، حيث كانت الولايات المتحدة تُجلي الآلاف.
وجاء الهجوم الأمريكي بعد أيام من تفجير انتحاري في تنظيم داعش، نفسه عند مدخل مطار كابول، ما أسفر عن مقتل نحو 100 أفغاني، و 13 جندياً أمريكياً، وانسحب الجيش الأمريكي من أفغانستان في نهاية أغسطس(آب) الماضي بعد 20 عاماً من الحرب.


AFP