خاص - "قصة ترقيع وطبخة بحص"... أزمة كبرى تهدّد أبناء الشمال! - إستال خليل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, September 8, 2021

خاص – "الكلمة أونلاين"

إستال خليل

تشهد طرابلس أزمة رغيف حادّة منذ مدّة لعدم توافر مادتي المازوت والطحين. لكن نقابة أصحاب الأفران في الشمال أطلقت صرختها اليوم الثلاثاء، وأعلنت الإقفال التام بدءاً من يوم غد حتى الحصول على المادتين "المطوعتين".

وأتى إعلان النقابة بعد أن أقفلت أفران كثيرة في الشمال أبوابها، وخلت رفوف المحال الغذائية من ربطات الخبز، واصطفّ الأهالي في طوابير طويلة أمام الأفران الكبرى التي كانت لا تزال قادرة أن تؤمّن ربطة خبز واحد لكل شخص.

"قصة ترقيع وطبخة بحص"، بهذه العبارة وصف نائب رئيس اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان علي ابراهيم أزمة المازوت في الشمال، مؤكداً في حديث عبر "الكلمة أونلاين"، أنه "تمّ طلب 5 ملايين ليتراً من مادة المازوت لدعم المطاعم والأفران على أن تكفي لمدّة شهر، وإذ يتبيّن أنها لم تكفِ لأكثر من 3 أيام، وحتى لم تتمكن كل المناطق في الشمال من الإستفادة منها، وكل ما يحصل في هذا الموضوع هو كذب ونفاق، فنحن نسأل المسؤولين أين ذهب المازوت"، خاتماً "الله يعين".

يقول النائب محمد كبارة، في حديث عبر موقعنا: "أنا الآن أتحقق من موضوع إقفال الأفران غداً، وإن كانت القصة دقيقة، فسأجتمع مع نواب طرابلس لنرى ما هو الحل الذي يمكننا إيجاده".

لكن النائب وليد البعريني كان أكثر إطلاعاً، إذ أكد في حديث عبر "الكلمة أونلاين" أن "الأفران لن تفتح أبوابها لعدم توفر مادة المازوت، وبشكل عام الوضع في الشمال مأساوي وليس فقط على الأفران، بل أيضاً على المستشفيات والمدارس والنقل البري وغيره، فالحاجة إلى المازوت كبيرة والكمية التي تصل إلى طرابلس قليلة، ونحن نتابع هذا الموضوع مع الشركات الخاصة وإدارة المنشآت النفطية".

وتابع: "كالخيال تأتي كميات المازوت وتختفي وكأنها "بلا بركة"، وحتى في قريتي لا كهرباء منذ أكثر من أسبوع لعدم توفر المازوت".

وعند سؤاله عن فرضية تهريب المحروقات إلى خارج لبنان، قال البعريني: "مبدئيّاً لا تهريب بالرغم من أنه "جسمنا لبّيس" في الشمال كما يقولون، وحتى في سوريا أصبح هناك فائض من هذه المادّة، لكن ما يحصل هو سوق سوداء أكثر من عملية تهريب. أما الحل فهو بتأليف حكومة لإعطاء اللبنانيين بعض الأمل والإهتمام بشؤون الناس الحياتية، بالرغم من وجود عقلية متسلّطة على ولادتها ووجود بعض الأطراف التي "آخر همها الناس وأعصاب باردة"".


الكلمة اونلاين