خاص- بعد غيابه عن قداس الشهداء... التّعليق الأول للمعلوف على كلمة جعجع!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, September 7, 2021

خاص – "الكلمة أونلاين"

إستال خليل

كشف النائب سيزار المعلوف، في حديث عبر "الكلمة أونلاين"، أن "الإتصالات بينه وبين القوات اللبنانية مقطوعة، وأنه لم تتمّ دعوته إلى قداس الشهداء أمس، كما أنه لم يحاول أن يتصل برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد أن تمّ إخراجه من مجموعة "الواتساب" الخاصة بتكتل "الجمهورية القوية"، ولم يتصل أحد به من الحزب منذ ذلك الحين.
وقال المعلوف: "أخرجوني من مجموعة "الواتساب" لأنني أعطيتُ رأيي بالباخرة الإيرانية، وبعد أن قلتُ للسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا "صح النوم" عن قرار مساعدة لبنان، علماً أنني لستُ منتسباً إلى حزب القوات اللبنانية ولا أحمل بطاقة حزبية، بالتالي من حقي أن أعطي رأيي في أي موضوع أريده، ومنذ أن أصبحتُ عضواً من أعضاء التكتل وأنا متمايزاً برأيي، لكن إذا لم يستطيعوا أن يتقبلوا الرأي الآخر، فليسمّوا التكتل "حزب القوات اللبنانية"، لا تكتل "الجمهورية القوية"".

وعن كون تصريحه جاء مناقضاً لكلمة جعجع حول الباخرة الإيرانية، قال المعلوف: "أنا أساساً قلتُ إنني أرحّب بالباخرة إن كانت ستحلّ مشكلة الشعب اللبناني ككل وليس الشيعة فقط، كما ناشدتُ جميع الدول لمساعدة لبنان، لكن الموضوع تمّ تسييسه في وقت هو أخلاقي وإنساني بحت. وأنا عندما كان شعاري الإنتخابي "على الحلوة والمرّة سوا" تعهدتُ على نفسي أن أضع مصلحة الناس أوّلاً، لذلك كان كلّ همّي كيفية تخفيف المعاناة التي يتعرّض لها اللبنانيون أمام محطات الوقود، لا أكثر ولا أقل".

وعمّا قيل عن تقارب بينه وبين حزب الله، قال المعلوف: "لا تقارب ولا تباعد، ولم يتواصل أحد معي لا من حزب الله ولا من غيره. لكن بالأساس بيت المعلوف مفتوح منذ عام 1992 لجميع الناس، وكان وسيظل عابراً للطوائف والأحزاب، وذلك لمصلحة زحلة والبقاع وكلّ لبنان".

وعن الإنتخابات المقبلة، قال المعلوف: "حزب القوات قدّم الكثير من التضحيات، وليس لديّ أي ملاحظات على أدائه، بل على العكس، كنتُ معه لأكثر من 3 سنوات وأتشرّف بذلك، وربما أترشح للإنتخابات المقبلة وربما لا، فقراري سيكون مبنيّاً على نتائج الإحصاءات في المنطقة وعلى ما يريده أهل زحلة".

وتابع: "هناك عدد كبير من القواتيين في زحلة أعجبهم موقفي، ومنهم يفضلون أن أنفذ أجندة معراب في زحلة، ولكنني لن أفعل وسأظل أنفذ أجندة زحلة في زحلة، لأنني نائب عنها وعن أهلها".

وبالنسبة للتحالفات، لفت إلى أنه قد يكون مرّة جديدة مع القوات اللبنانية، قائلاً: "إلي الشرف كون معن، هني الزعلانين مش أنا، وضميري مرتاح ولا عتب على أحد".

وعن كلمة جعجع أمس في قداس الشهداء، قال المعلوف: "كلام معركة انتخابية لكنني كنت أنتظر الحلول. توقعتُ مثلاً أن يزفّ الحكيم خبراً للبنانيين عن بواخر مازوت قادمة من الخليج أو السعودية أو أميركا إلى لبنان لمساعدة الشعب وهذا لم يحصل، فجميعنا يعلم أن هناك مشكلة كبيرة في البلد، والإنتخابات النيابية هي مهمّة جدّاً ولكنها ليست الحل الوحيد، فالناس تريد بصيص أمل لتَطمئن على مستقبلها".

وأضاف: "الكلام الذي توجّه فيه إلى حزب الله والطائفة الشيعية هو كلام القوات منذ 15 عاماً، وهذا موقفها الذي لم يتغيّر، وكلامه عن دعم انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون أعتقد أنه جاء كإعتذار من الشعب اللبناني، على أمل أن يفكروا أكثر في المرة المقبلة ودعم رئيس أفضل. لكن ماذا عن طلب استقالة الرئيس؟ فهذا المجلس النيابي الحالي المعروف توجهه، بمن سيأتي رئيساً أفضل؟".

وختم سيزار المعلوف: "بعبدا خط أحمر بالنسبة لي، وعلينا أن نطبّق الدستور وأن نقيم إنتخابات نيابية، وإن كانت مبكّرة فسيكون ذلك أفضل، وبرأيي أنه على الاكثرية النيابية أن تأتي برئيس جمهورية، وأن تكون الأقلية معارضة، بدلاً من حكومة وحدة وطنية عنوانها "مرّقلي ت مرّقلك"، وإلّا البلد فلن ينهض، لأنه لم يوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم إلّا حكومات الوحدة الوطنية العاجزة عن حلّ أي أزمة".