طعمة: لتكن الحقيقة جسر عبور الحكومة المنتظرة إلى لبنان الجديد

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 31, 2021

اعتبر النائب السابق نضال طعمة، في تصريح، أن "رهاننا على الجيش كبير جدا، فهو ضمانة الاستقرار وصمام الطمأنينة"، وقال: "من عطاءات الجنود البواسل، المستعدة للتضحية، الباذلة للشرف، والمجسدة للوفاء، يبزغ الأمل في أن يكون لنا غد أفضل".

أضاف: "عيد الجيش يأتي وسط هذه الأزمة السياسية، مثقلا بجراح الخلافات التي تعصف بين بنيه، لذلك تتكلل المعايدة بمسؤولية الحفاظ على الأمانة الوطنية التي تتجلى بقسم الحفاظ على الوطن مهما غلت التضحيات. وإذ نتقدم بالمعايدة القلبية من قائد الجيش العماد جوزاف عون، ومن الضباط والعناصر كافة، نشد على أيديهم، وندعو الشعب اللبناني ليؤازرهم، سائلين للمؤسسة العسكرية كل الخير، آملين أن تتمكن دوما من التصدي لكل ما يحاك في الظلام، لتعكير نور هذا البلد".

وتابع: "ما زلنا نتطلع إلى اليوم الذي يستطيع فيه هذا الجيش أن يبسط سلطته على كل شبر من الأراضي اللبنانية، منهيا ظاهرة السلاح المنتشر هنا وهناك، ممتلكا زمام المبادرة في إطار استراتيجية دفاعية وطنية شاملة، القرار فيها للدولة ولمؤسساتها الشرعية. وسيبقى هذا الحلم رفيقنا لأنه المؤشر الحقيقي لقيامة لبنان".

وشدد على أن "المعايدات الكلامية وحدها عاجزة عن إعطاء هذا الجيش حقه، ولكن قلوب جميع اللبنانيين هي معه، تدعو له وتؤازره، ومن استطاع أن يتمتع بمثل هذه الرافعة الشعبية، لا خوف على دوره، وعلى استبساله الدائم في سبيل الحق، وستبقى قيادة الجيش حكيمة كما عودتنا في الاستحقاقت المهمة".

وفي سياق آخر قال طعمة: "مع كل الألم الذي عصر القلب نتيجة الحرائق التي التهمت واحات خضراء تمجد الخالق في عكار، وتعوض بيئيا على هذه المنطقة شيئا من حرمانها، كبر القلب بجلاء الروح الوطنية الجامعة، وهمة الشباب المتطوع، من كل المناطق والطوائف والاطياف، الذي واجه بسواعده النار، مقدمين التعازي بالشاب الذي غدرت به كثافة النار والدخان، متمنين الشفاء لكل المصابين، آملين أن تزيل إرادة الحياة هذه المساحة السوداء التي تضاف إلى هول ما أصاب هذا البلد العزيز، عسى الدولة تلتفت لعكار مجددا لتعتقها من حرمانها المزمن".

وفي موضوع الرابع من آب، ناشد "جميع المعنيين بتشكيل الحكومة، التسهيل ثم التسهيل ثم التسهيل، احتراما لأرواح الشهداء، وآلام المصابين. ليأخذ التحقيق أوسع مروحة رفع حصانات، ولندعمه دون حدود، فدون الحقيقة ننتقل من سيىء إلى أسوأ، هكذا علمتنا التجربة في لبنان".

وختم: "لتكن الحقيقة جسر عبور الحكومة المنتظرة، إلى لبنان الجديد، عسى الأمل يكبر في قلوب اللبنانيين الذين ذاقوا كل انواع المرارة، فهم يستحقون فعلا هذه الفسحة، وهم جديرون بامتشاقها رغم كل التحديات".