رفعت ابراهيم البدوي- بين حرائق جبران وندم سعد

  • شارك هذا الخبر
Friday, July 30, 2021


ما حدا يفكر يحرقنا وما نحرقو
‏الاستاذ جبران باسيل
‏انا نادم على التسويه الرئاسيه
‏الرئيس سعد الحريري
‏جملتان تختصران الذهنية الكامنة في خلفية تفكير بعض المسؤولين في لبنان والمفترض انهم مسؤولون عن تسيير شؤون الدولة والتخطيط لمستقبل الاجيال في وطن تتلاطمه امواج سياسية داخلية وخارجية عاتية ما يحتم عليهم البحث عن سبل انقاذ الوطن من الحريق الحاصل والسعي الى تأمين ابسط مقومات العيش الكريم للمواطن وانتشاله من بئر نيران الكيدية السياسية التي جعلت منه مواطناً لاهثاً في البحث عن الحليب والدواء والمحروقات والكهرباء لعائلته

معالي الاستاذ جبران باسيل ان التفكير باحراق الخصوم في الوطن يعني الفشل بادارة حوار وطني مقنع ويعني التزمت و التمسك بفرض الرأي الواحد بخلفية طائفية لا وطنية وسعي وراء تأمين مصلحة شخصية كما يعني التسويق لمبدأ ‏الدكتاتورية واتباع سياسة الارض المحروقة على حساب الوطن والمواطن

معالي الوزير جبران باسيل
المعروف عنك انك تمتلك الطاقة الفكرية وانك ديناميكي نشط تتمتع بذكاء حاد باعتراف الخصوم وبشهادة الحلفاء ولذلك اربأ بك اللجوء الى التعنت في الرأي وبلوغك مرحلة خطيرة من التفكير بحرق الخصوم

اما للرئيس سعد الحريري نقول
‏في السياسه لا مكان للندم لأن ندم المسؤول يعني الاعتراف بارتكاب الخطايا ورغم ان الاعتراف بالخطأ فضيلة بيد ان ارتكاب الخطأ بحق الوطن يعني سوء الادارة وغياب الاستشارة والتقدير ومغامرة غير محسوبة وتخبط في الرؤية يعني مقامرة بمستقبل الوطن وضياع لمستقبل المواطن

دولة الرئيس سعد الحريري
الندم لا ينفع في حال تكرار نفس الخطيئة وعلى مدى خمسة عشر عاماً فالندم لا يصلح الا في حالات معينة تسمح باصلاح ما ارتكب من اخطاء فما بالك اذا كان الخطاء عبارة عن ارتكاب الجريمة بحق وطن باكمله و مع سبق الاصرار

دولة الرئيس سعد الحريري
الوطن ليس بحقل للتجارب ولا مجال للمغامرة به او للمقامرة بمستقبل المواطن الذي ضاع تارة بين كيدية و حرائق سياسية وتارة اخرى جراء مناحرة طائفية ومذهبية فاضحى المواطن تائهاً في غياهب الجب ذليلاً فاقداً للامل وبلا مستقبل همه الحصول على تأشيرة سفر من وطن صار عبارة عن غابة محروقة لاحياة فيها للانسان ولا حتى للحيوان
نسأله الله ان يقينا من حريق جبران وان يجنبنا مفاعيل ندم سعد