أهمية ممارسة الرياضة.. وتأثير إهمالها على حياة الإنسان

  • شارك هذا الخبر
Saturday, July 24, 2021

فوائد الرياضة المنتظمة عديدة ، وتأثيرها على حياتنا فوري، سواء من حيث البعد الصحي والجمالي على حد سواء وكذلك الفيزيولوجي والنفسي ، وكثيراً من الأشخاص يعتقدون أن اهمية الرياضة تنحصر في إنقاص الوزن وحرق الدهون الزائدة فقط، ولكن هذا الإعتقاد ظالم جداً؛ حيث أن لها تأثير عظيم على تقوية عضلات الجسم، والمحافظة على حيوية وشباب البشرة والكثير من الفوائد الأخرى.

ولكي نتعرف أكثر على أهمية ممارسة الرياضة في حياة الإنسان وتأثير إهمالها على صحة الجسم ، كان لنا هذا الحوار مع المدرب الشخصي للياقة البدنية وكمال الأجسام أحمد مقبل :

بداية أخبرنا رأيك عن أهمية ممارسة الرياضة بانتظام  مهما كان العمر أو الحالة؟

للرياضة المنتظمة فوائد جسدية أهمها تزيد من الطاقة والقدرة على التحمل، وتقوي العظام وتخفض فرص إصابتها بالترقق، وتقوي كذلك العضلات وتزيد من نشاط القلب وسعة الرئتين ، وتساعد على خفض ضغط الدم وتحسن الذاكرة ، وتساعد الرياضة على تحسين التوازن وتقلل من فرص الإصابة ببعض الأمراض، كما انها تؤخر تطور الأمراض المرتبطة بالعمر، أما فوائدها النفسية تقليل التوتر، العصبية، الأرق، الشعور بعدم الثقة بالنفس و تمني شعور الإنسان بالسعادة و تحسن عمل الخلايا الدماغية له فتزداد سرعة البديهة و يطغى طابع الإيجابية و التحدي و الإدارة العالية و حب المساعدة.

باختصار يمكنني القول إن التدريب لمدة 30 دقيقة فقط وبوتيرة 4-3 مرات في الأسبوع كفيل بأن يحدث المعجزات.

برأيك ماهي الأسباب التي تجعل الناس لايمارسون الرياضة رغم معرفتهم بأهميتها؟

أسباب عدم ممارسة النشاط الرياضي أو البدني والحركي يعود إلى التطورات التكنولوجية الحديثة اليوم والاعتماد عليها بشكل أساسي في مختلف المجالات، ما أدى إلى “تضييق” مساحة ممارسة تلك الأنشطة في الحياة اليومية، وبالتالي التسبب بالأمراض والتأثير على الصحة والعافية.

كذلك فإن معظم الأشخاص الذين ليس لديهم أي مشاكل في الوزن يعتقدون أن ممارسة الرياضة مجرد مضيعة للوقت والجهد،فإن بعض الأشخاص يتّسمون بمعدل أيض سريع منذ ولادتهم، ما يسمح لهم تبعا بتناول جميع الأطعمة المفضلة لديهم، من دون أي مخاوف بشأن كسب بعض الوزن، وغالبا ما يفضلون الاستلقاء على الأريكة، ومشاهدة التلفزيون، عوضاً عن ممارسة أي نشاط رياضي. ويعزى ذلك إلى أنهم لا يرون فائدة في إهدار وقتهم أو طاقتهم طالما أنهم يتمتعون بمظهر جميل ومناسب. ولكن في الحقيقة ، لا تقتصر أهمية الرياضة على حرق السعرات الحرارية.

ماهي مخلّفات عدم ممارسة الرياضة على حياة الإنسان؟

الأشخاص الذين يمارسون نشاطات رياضية يميلون عادة إلى تناول طعام صحي، وذلك للحصول على جسم مثالي. في المقابل، يعمق الانقطاع عن الرياضة الإدمان على تناول الوجبات السريعة والأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية. وبالتالي، يؤثر مثل هذا النظام غير الصحي على صحة وسلامة الشخص.

والشعور بالأرق أيضاً يعدّ من بين مخلفات عدم ممارسة التمارين الرياضية، علماً بأن الأرق يوّلد العديد من مشاكل النوم على المدى الطويل، والعزوف عن القيام بأي نشاط بدني يؤدي إلى توقف عملية بناء العضلات، إضافة إلى زيادة تراكم معدل نسبة الدهون في الجسم.

وعدم خضوع الجسم لأي تدريبات يجعل العظام أقل مرونة. فضلا عن ذلك، تتولد بعض المشاكل على مستوى القلب في وقت لاحق.

كذلك عدم القيام بأي نشاط بدني يعدّ عاملا من عوامل الاكتئاب والمشاكل النفسية.

ماهي نصائحك اليوم للناس لكي يجعلوا من الرياضة جزءاً من روتين حياتهم اليومي؟

النشاط البدني يساهم في تحسين المزاج. وبغض النظر عن العوامل الأخرى، مثل الوزن، والعادات السيئة، والوضع الصحي العام، أو الاكتئاب، يستطيع الإنسان من خلال الرياضة تحقيق بعض النتائج الإيجابية في حياته، وتغييرها إلى الأفضل.

فلا أحد قد يرغب في الإصابة بنوبة قلبية في منتصف عمره. ومن هذا المنطلق، يوصى بمراقبة صحتنا النفسية باستمرار، والعمل على الحد من التوتر، إضافة إلى تقوية عضلات القلب. ويمكن تحقيق ذلك، جزئياً، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، والقيام بالعديد من النشاطات الجسدية.

حوالي 40 % من الموظفين والعاملين يقعون تحت وطأة الضغط باستمرار. وبالتالي، وحتى تتخلص من التوتر وتحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ينصح بركوب الدراجة لمدة ساعة على الأقل أو ممارسة رياضة الملاكمة.

حتى الكبار في السن، الذين قد لا يعانون من الوزن الزائد،مع مرور الوقت يصبحون عرضة إلى تباطؤ عمليات الأيض وحرق الدهون. وبالتالي، من المهم للغاية ممارسة الرياضة بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع، إضافة إلى اتباع مجموعة من التمارين المفيدة لصحة القلب، وذلك لتحفيز عملية الأيض.