التايمز- الانسحاب من أفغانستان يُذكّر بألمانيا ما بعد الحرب

  • شارك هذا الخبر
Thursday, July 22, 2021

صحيفة التايمز اهتمت في مقال رأي لشابنام نسيمي بوضع النساء في أفغانستان في ضوء الانسحاب التام الوشيك للقوات الغربية وإعادة سيطرة حركة طالبان على أجزاء واسعة من البلاد.

وتقول الكاتبة الأفغانية التي فرت مع عائلتها من طالبان إلى بريطانيا في عام 1999، إن التدخل البريطاني في أفغانستان أدى إلى وجود المزيد من الفتيات في المدارس وإحداث تحول تدريجي في دور المرأة في المجتمع".

وتقول الكاتبة "إن إرث العسكريين من الرجال والنساء البريطانيين هو الآن في موضع شك حقيقي. مع مغادرة آخر القوات البريطانية، إذ تفر الطبقة المهنية التي تشكلت من الرجال والنساء في أفغانستان".

وتضيف "إنهم جزء من الجيل الذي نشأ تحت درع التدخل الغربي ويواجهون الآن الاحتمال الحقيقي للغاية المتمثل في إحكام طالبان قبضتها على البلاد".

وتقول نسيمي "لقد أدرك بوريس جونسون أهمية تعليم الفتيات، إلا أن العديد من هذه البرامج لتعليم الفتيات حول العالم معرضة الآن للخطر بسبب خطط الحكومة البريطانية لتخفيض المساعدات الخارجية".

وترى الكاتبة أن الانسحاب من أفغانستان يذكر بألمانيا ما بعد الحرب - وهو الوقت الذي كان من الممكن أن ينسحب فيه الحلفاء، قائلين إنه كان مكلفا للغاية وإنه يصعب إعادة البناء، لذا دع ستالين يسيطر عليها".

وتستدرك: "لكننا لم نقم بذلك - فقد بقينا منخرطين، ودعمنا القيادة الديمقراطية حيثما أمكننا، وقدمنا الملاذ لأولئك الذين يحتاجون إليه. لقد غيرت الديمقراطية والقيم البريطانية أفغانستان. وليس من الصواب الاستسلام نهائيا الآن".

وترى نسيمي أنه يمكن للمملكة المتحدة أن تحذو حذو الرئيس بايدن وتفكر في تقديم تأشيرات لمن تصفهن بالنساء الأفغانيات المستضعفات.

وأضافت "بدلا من معاقبة اليائسين الذين لديهم خيارات قليلة، يمكن للنواب تعديل مشروع قانون الحدود والجنسية لإنشاء طرق آمنة وقانونية للملاذ، مثل التأشيرات الإنسانية وخطط إعادة التوطين. ويمكن توسيع عرض بريطانيا للمترجمين الأفغان ليشمل أولئك الذين يعملون كمقاولين".

وقالت "يمكننا أيضا معالجة الاستياء من نظام اللجوء في المملكة المتحدة من خلال منح طالبي اللجوء الحق في العمل".

وأشارت إلى "تدهور الوضع في أفغانستان حيث يكافح الجيش الوطني الأفغاني الذي يدربه الغرب. بسبب نقص الذخيرة والإمدادات، وقالت تقارير إن 26 قاعدة استسلمت لطالبان الشهر الماضي".

وذكرت أن "تقييما استخباراتيا أمريكيا حديثا أشار إلى أن مدينة كابول نفسها يمكن أن تسقط في أيدي طالبان في أقل من ستة أشهر. ويبدو أنها مسألة وقت فقط قبل أن تغلق المدارس والجامعات أبوابها أمام النساء مرة أخرى".