خاص- الكشف عن خيارات "المستقبل"... وتحالفاته مع "غير الضالين"

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, July 20, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

ضحى العريضي

يبدو "تيار المستقبل" هذه الأيام في موقف لا يُحسد عليه، وإن كان ليس وحده على هذا الصعيد، فالبلد بكل أحزابه ومكوّناته يدور في حلقة مفرغة من المراوحة المترافقة مع الانهيار الاقتصادي المتسارع.

وفيما كان البعض يراهن على تشكيل حكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري، لوضع لبنان على سكّة الحلول، أتى اعتذاره، غير المفاجئ، ليعيد إدخال البلد في دوامة الاستشارات والتكليف والتأليف...

لكن اعتذار الحريري لا يعني أن دوره انتهى هنا، فهو يمثّل مع تيّاره حيثيثة أساسية لا يمكن تجاوزها في التركيبة السياسية اللبنانية. وبالتالي، تتجه أنظار المتابعين إلى خيارات "المستقبل" ورئيسه في المرحلة المقبلة، وصولاً إلى تحالفاته في الانتخابات النيابية.

تشدد عضو "كتلة المستقبل" النائب رولا الطبش، في حديث لموقع "الكلمة أون لاين" على أن "الخيار الوحيد في تيار المستقبل هو بناء الدولة، والأولوية هي حال البلد واللبنانيين". وتابعت "إذا هناك من يعيش انفصاماً تجاه ما يجري في البلد واذا هناك من غاب عنه أن راتب العسكري بات يوازي سعر 4 كيلو لحمة فإن تيار المستقبل يدرك تماما دقة الوضع وحالة الناس".

ولهذا، تؤكد الطبش، "لن نوفر فرصة لوقف الانهيار وانقاذ البلاد، واعادة اعمار مرفأ عاصمتنا الحبيبة بيروت واعمار ما تسبب به الانفجار الارهابي في حق اهالي بيروت، والتعويض العادل للجميع، بالتزامن مع تحقيق جنائي دولي".

هذا بشكل عام، أما بالنسبة لخيار "المستقبل" الحكومي، فتشدد نائب بيروت على أن الرئيس سعد الحريري كان واضحا في هذا المجال، قائلة "نحن في حالة تشاور متواصلة وخياراتنا عديدة تجاه هذا الموضوع"، لتضيف "ننتظر موعد الاستشارات النيابية مع خوفنا من مماطلة دوائر بعبدا بهذا الواجب الدستوري المصيري والى حينه يبنى على الشيء مقتضاه".

وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى أن البعض طرح اسم الطبش، بالإضافة إلى النائب بهية الحريري والوزيرة السابقة ريا الحسن، لترؤس الحكومة. فهل هذا وارد؟

لا تتردد رولا الطبش بالتأكيد على أن "لا بديل عن الرئيس سعد الحريري بالنسبة لها"، وقالت "إذا هناك من بديل عن سعد الحريري فهو رئيس تيار المستقبل".

وبعيداً من الهمّ الحكومي، يبدو أن تيار المستقبل قد بدأ يعدّ العدة للاستحقاق النيابي، إذ كشفت الطبش لموقعنا أن "المستقبل" بدأ بتفعيل قواعد كوادره على كل المستويات استعدادا للانتخابات النيابية مهما كان موعدها، "باعتبار انها ستكون مفصلية في رسم مستقبل البلد وستحدد أي لبنان نريد".

لكن، وفي سياق الحديث عن الانتخابات، لا بدّ من التوقف عند مصير تحالفات التيار الأزرق، سيما وأننا شهدنا في المرحلة الماضية زعزعة في علاقته ببعض حلفائه.

ترفض النائب رولا الطبش القول ان معظم الحلفاء تخلوا عن "المستقبل"، بل الأصح، وفق تعبيرها، "أن هناك حلفاء أضاعوا البوصلة وفضلوا مصالحهم الخاصة على مصلحة الخط الاستراتيجي".

وتتابع موضحة "نحن في تيار المستقبل نحافظ على البعد الاستراتيجي مع حلفائنا المعروفين. وتبقى صداقاتنا وتحالفاتنا مع "غير الضالين". فعلاقة تيارنا مع الرئيس بري أكثر من ممتازة ومع المردة كذلك، كما ان التواصل لا يزال مفتوحا مع التقدمي الاشتراكي الذي تجمعنا به الثوابت، وأيضا فإن الكتائب والمستقلين ليسوا بعيدين عن خياراتنا، فضلا عن علاقات استراتيجية مع اصدقاء لبنان في الخارج في المجتمعين العربي والدولي، وجولات الرئيس الحريري أكبر برهان، في وقت لا نرى أي زعيم اخر يركب طائرة لزيارة دولة وجلب المساعدة للبنان."

وختمت "من يعتبر ان المستقبل بلا حلفاء هو مفتر أو أعمى البصر والبصيرة".