الإندبندنت- في الهند: بيع المسلمات على الانترنت

  • شارك هذا الخبر
Monday, July 19, 2021

في الإندبندنت، تقرير لستوتي ميشرا بعنوان: "صفقات سولي: كيف وجدت العشرات من النساء المسلمات في الهند أنفسهن معروضات في مزاد على الإنترنت".

ونشرت الصحيفة شهادة شابة تدعى نبيهة خان، وتبلغ 25 عاما، والتي صادفت منشورا على إنستغرام عن موقع على شبكة الإنترنت "يبيع بالمزاد" النساء المسلمات عبر الإنترنت في الهند. وبعد أن صدمت من الخبر، بحثت في المنصة المختصة ورأت ملفها الشخصي، الذي كان يتضمن صورها وتفاصيلها الشخصية.

وتم إنشاء موقع الويب والتطبيق المسمى "Sulli Deals" على منصة الاستضافة GitHub وكان يطلب من المستخدمين النقر فوق زر لإنشاء "صفقة اليوم". وفي كل مرة ينقر فيها المستخدم، ينتج الموقع نتيجة جديدة من عشرات الملفات الشخصية التي تم إنشاؤها على ما يبدو من صور متاحة للجمهور لنساء مسلمات حقيقيات، دون موافقتهن بحسب الإندبندنت.

وقالت خان للصحيفة الإندبندنت: "كان يتم بيعنا بالمزاد العلني من قبل الرجال".

ولم يسمح موقع "سولي ديلز" على الإنترنت في أي وقت من الأوقات بتبادل الأموال، إلا أن هدفه كان واضحا بحسب الصحيفة وهو: "إلحاق العار بالنساء المسلمات".

وقالت خان للإندبندنت، إنها غالبا ما تواجه إساءة عبر الإنترنت وتتعرض للهجوم بمجموعة من الإهانات على أساس هويتها الدينية، لكن هذه المرة، شعرت أن الأمر تجاوز الحدود.

وأضافت: "الإساءة ليست جديدة بالنسبة لي، لكن تسليعي... كان هذا جديدا حقا"، واصفة الحادث بأنه أحدث تطور في صعود الإسلاموفوبيا في الهند.

ونقلت الصحيفة نتائج تقرير صادر عن اللجنة الأمريكية للحرية الدولية والدينية عام 2020 ربط السلوك العدواني تجاه المسلمين بالفوز الثاني لناريندرا مودي في الانتخابات في عام 2019، قائلاً إن حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي ينتمي إليه "استخدم أغلبيته المتزايدة لوضع سياسات تنتهك الحرية الدينية في جميع أنحاء الهند، وخاصة بالنسبة للمسلمين". إلا أن الحكومة الهندية وصفت اللجنة بأنها "منحازة" ورفضت التقرير ووصفته بأنه "مستوى جديد من التحريف".

وأغلقت GitHub وهي المنصة التي تم استخدامها لإنشاء التطبيق مفتوح المصدر - التطبيق بعد تلقي الشكاوى، مستشهدة بسياساتها ضد التحرش.

وبعد أيام من الغضب عبر الإنترنت والمطالبات باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، سجلت الشرطة في دلهي قضية تحرش جنسي الأسبوع الماضي ضد منشئ الموقع والتطبيق المجهول الهوية بحسب ما أكدت الإندبندنت.

إلا أن الضحايا يقولون إنهم لا يعلقون آمالاً كبيرة على أي نوع من العدالة.