التايمز- شباب إيران المتحررون يسحبون الشاشة الى اليسار

  • شارك هذا الخبر
Sunday, July 18, 2021

في التايمز، تقرير لمراسلة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، لويز كالاغان بعنوان: "شباب إيران المتحررون يسحبون الشاشة الى اليسار على تطبيق المواعدة الرسمي".

وتشير المراسلة الى ان تطبيق المواعدة الرسمي التي أطلقته إيران لأسبوع الماضي تحت اسم "حمدان"، يطلب من العازبين الإجابة على عدة أسئلة حول شريكتهم المحتملة: "كم يجب أن يكون طولها؟ كم يجب أن تزن؟ وهل عليها أن ترتدي الشادور؟".

ويؤكد التقرير ان التطبيق مخصص حصريا للإيرانيين الباحثين عن أزواج وهو "جزء من محاولة رسمية لتعزيز معدلات الزواج المتدنية في الجمهورية الإسلامية".

وتشير الكاتبة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الدولة الإيرانية اقتحام سوق المواعدة عبر الإنترنت. إذ في عام 2015 ، أطلقت "تبيان"، وهي نفس المنظمة التابعة للحكومة التي تنتج التطبيق، موقعا على شبكة الإنترنت من شأنه أن يسمح للمطابقات بالوصول إلى قائمة للعازبين، إلا أنه لم يكن ناجحا أبدا.

وتوقع علماء اجتماع قابلتهم الصحيفة ألا ينجح التطبيق الجديد أيضا "في الوقت الذي يواجه فيه الإيرانيون مزيدا من القيود على حرياتهم الشخصية المحدودة أصلا في ظل الرئيس المتشدد المنتخب إبراهيم رئيسي".

وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن الدولة قد تصبح أكثر محافظة، فإن الإيرانيين أصبحوا ليبراليين وعلمانيين بشكل متزايد. واستند في ذلك على دراسة استقصائية "شملت 40 ألف بالغ العام الماضي، عرّف 40 في المئة فقط منهم أنفسهم بأنهم مسلمون".

وقال حسين غازيان، وهو عالم اجتماع إيراني للصحيفة: "لقد تغير المجتمع بشكل كبير، بما في ذلك المعايير المتعلقة بالعلاقات بين النساء والرجال، وهناك المزيد من القبول بوجود صديقات مقربات وأحباء". وأضاف: "أعتقد أنهم يعيشون لأنفسهم ولا يهتمون بما تريد الحكومة أن تفعله أو ما تريد أن تفعله بهم".

وأكدت التايمز أن تطبيقات المواعدة مثل تندر وبامبل محظورة في إيران. كما أن العلاقات الجنسية خارج نطاق الزواج مُجرَّمة. لكنها تضيف انه "وكما هو الحال دائما في إيران، القواعد مرنة".

إذ يستخدم العازبون الشباب "في المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان، شبكة افتراضية خاصة للتحايل على القيود المفروضة على تطبيقات المواعدة" بحسب الصحيفة. وأضاف التقرير: "تظهر معظم الشابات في صور ملفاتهن الشخصية وشعرهن مكشوف وفي ملابس على الطريقة الغربية".

وقال كاتب شاب في طهران للتايمز: "كان لدي الكثير من المواعيد الأولى حيث التقينا ببعضنا البعض في المنزل".

وتقول الصحيفة انه عادة ما ينتهك العديد من الإيرانيين القواعد المتعلقة بالسلوك. وعلى الرغم من وجود شرطة الأخلاق في شوارع طهران، إلا أنهم يبقون في الغالب في مناطق محددة ولا يتجولون لإلقاء المحاضرات على من يخالف القواعد.

ويشير التقرير الى انه على مدى السنوات القليلة الماضية، "أصبح الليبراليون في إيران أكثر استياءا من الحياة في الجمهورية الإسلامية".

فيما تسعى الدولة، التي تواجه احتمالية شيخوخة السكان، لتعزيز معدل المواليد المتدهور. إذ ان "نصف السكان الإيرانيين هم فوق 35 عاما، كما ان سن الزواج ومعدل الطلاق ارتفعا خلال العقد الماضي". بالاضافة الى انخفاض النمو السكاني.

إلا أنه يبدو أن الجهود المبذولة لتوفير الحوافز المالية للأشخاص للزواج وإنجاب العديد من الأطفال، حتى الآن، كانت غير فعالة، بحسب التايمز.

وتشير الصحيفة إلى أنه يتعين على مستخدمي تطبيق "حمدان"، إدخال رقم هويتهم الوطنية والخضوع لاختبار نفسي.