بيت الوسط يهاجم... وبعبدا: "ما رح نبقى عم نتفرج"

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 10, 2021

جاء في المركزية-

ردا على مصادر بيت الوسط التي تحدثت عن تنصيب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل نفسه رئيسا للجمهورية واعتبارها أن الشائعات التي يبثها باسيل وفريق رئيس الجمهورية من ان الحكومة تتشكل في البياضة، هي محاولة ساذجة لتكريس اعراف من المستحيل أن يسير بها الرئيس سعد الحريري"، اسفت اوساط قصر بعبدا عبر "المركزية" للطريقة التي يتبعها بيت الوسط في ادارة الملف الحكومي والتي تُظهر بما لا يرقى اليه شك ان الرئيس المكلف تخلى عن دوره في التشكيل ويبحث عن حجة لعدم ابصار الحكومة النور، فيوجه سهامه الى مبادرة الرئيس نبيه بري ويطلق النار في اتجاهها، ما يعني عمليا ان جدار الممانعة الذي يحول دون التشكيل ما زال قائما حتى اللحظة، وان توجيه الاتهام الى بعبدا والتيار الوطني الحر تارة بالتمسك بالثلث المعطل واخرى بالوزيرين المسيحيين ما هو الا ستارة لتغطية عجزه او عدم قدرته او رغبته بالتشكيل ومحاولة هروب الى الامام للتعمية على الحقيقة اما خوفا من وضع داخلي يخشى ان ينفجر في وجهه او من شيء ما في الخارج.

واكدت الاوساط ان النائب باسيل لم يسعَ يوما الى اجراء مشاورات لا في البياضة ولا في غيرها، وهو تحفظ على الطرح بداية حتى لا تُفسر على انها محاولة تشكيل بتغييب او إقصاء الرئيس المكلف، الا ان وبناء على مبادرة الرئيس بري وحرصا على انجاحها فتح باب التشاور بين ممثلي كتل نيابية، وحبّذا لو يتشاور الحريري نفسه مع رئيس الجمهورية في المكان الطبيعي للتشكيل، اي في القصر الجمهوري الذي لا يقبل الرئيس اطلاقا استبداله لا بالبياضة ولا بأي مكان آخر، كونه المكان الطبيعي لاعلان ولادة الحكومة المفترض ان الحريري يعرفه تمام المعرفة الا اذا نسيه اللهمّ!

اما اذا كان يعتبر ان زيارات الدقائق الخمس التي يقوم بها الى القصر لتقديم بعض الاسماء هي مشاورات، فإنه مخطئ، اذ لم يحمل في زياراته السبع عشرة محاولة واحدة جدية لمناقشتها مع رئيس البلاد. الارجح تضيف الاوساط ان كلما سقطت ذريعة يبحث عن اخرى لاحباط عملية تشكيل الحكومة وهذا سلوك غير مقبول، واذا كان ذلك كله مقدمة لتأزيم الوضع فليوفر على نفسه العناء ويقول بجرأة انه لن يشكل، لانه لا يحجز فقط التكليف في جيبه بل الوطن والشعب بأكمله، ونذكره بأن الدستور يعطيه صلاحية تشكيل حكومة لا الامتناع عن التشكيل.

ان رئيس الجمهورية سيستمر بمقابلة السلبيات بالايجابية، تختم اوساط بعبدا، وهو في مرحلة تقييم الوضع بما يملك من صلاحيات هي صحيح محدودة في هذا المجال، لكنه يملك قدرة سياسية عبر تكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر الذي لن يبقى في موقع المتفرج الى ما شاء الله، لا سيما بعدما بدأ الحريري يلعب على الوتر الطائفي بإشارته الى البياضة برمزيتها الجغرافية، لشد العصب الطائفي والمذهبي وكأننا عشية الاستحقاق الانتخابي .

بيت الوسط

وكانت لفتت مصادر "​بيت الوسط​" لقناة "الجديد"، إلى أنّ "خلافًا للشائعات الّتي يبثّها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ وفريق رئيس الجمهوريّة من أنّ ​الحكومة​ تتشكّل في ​البياضة​، فهذه محاولة ساذجة لتكريس أعراف من المستحيل أن "يمشي" بها رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​".

وأوضحت أنّ "الحريري لم يكلّف أحدًا ب​تأليف الحكومة​، والاجتماعات السياسيّة الّتي تحصل حاليًّا في البياضة أو غيرها لا تعدو عن كونها مشاورات سياسيّة بين جهات عدّة"، مشدّدةً على أنّ"المُضحك المبكي أنّ باسيل يحاول أن يخترع دورًا له، بعدما بات معزولًا فنصّب نفسه رئيسًا للجمهوريّة وبات يتصرّف على هذا الأساس، ولسخرية القدر أنّه "مصدّق" هذه الكذبة".


وأكّدت المصادر أنّ "الحكومة تتألّف وفقًا للدستور بالتفاهم بين الرئيس المكلّف ورئيس الجمهوريّة، والحريري متمسّك بهذه الاصول ولن يزيح عنها ونقطة على السطر"،مشيرةً إلى أنّ "بثّ أجواء عن تذليل عقبات وحلّ عقد في عمليّة تأليف الحكومة هي إيحاءات غير صحيحة، ولا جديد تحت الشمس، وسبب بثّ هذه الإيحاءات هو محاولة إظهار باسيل وكأنّ مفاتيح الحلّ موجودة بين يديه، بينما الحقيقة أنّ القفل لديه ولدى رئيس الجمهوريّة".