خاص - "الحزب" لن يسقط مجلس النواب... وقَوِيَ بفوز الأسد! محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Monday, June 7, 2021

خاص- الكلمة أونلاين
محمد المدني



مع تأزم الوضع السياسي وما يرافقه من تقارير تؤكد سقوط مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه برّي الحكومية، يترقب اللبنانيون إحتمال أخذ التيار الوطني الحر قرار الإستقالة من مجلس النواب كحل وحيد لسحب التكليف من الرئيس سعد الحريري وإعادة إنتاج سلطة جديدة تحل مكان الحالية للبدء بمهمة الإنقاذ المطلوبة.

يعتقد معارضو التيار الوطني الحر أن أحدًا لا يتجرّأ على الإستقالة من مجلس النواب خوفاً من الإشتباك مع الرئيس برّي ومن خلفه حزب الله، لكن مصادر التيار تؤكد أنها خطوة محتملة طالما الحريري مصرّ على تعطيل تشكيل الحكومة بإنتظار تبدل الظروف الخارجية لصالحه.

ما هو موقف حزب الله من إسقاط المجلس النيابي؟ وكيف سيمنع التيار من إتخاذ هذه الخطوة؟

مصدر مقرب من حزب الله أكد لـ"الكلمة أونلاين"، أن "الحزب لن يكون شريك أحد في إسقاط المجلس النيابي عبر الإستقالة الجماعية"، مشيراً إلى أن "حتى الذين يلوحون بالإستقالة يعانون من تردد ولا يستطيعون البت نهائيًا في خططهم بسبب تعقيدات هذا القرار ونتائجه. بالعكس فإن معظم الفرقاء يعتبرون اليوم أن المجلس النيابي وسيلتهم الوحيدة لتنسيق الخطوات الدستورية والسياسية للخروج من الأزمة".

وأكد المصدر، أن "حزب الله يجري إتصالات مكثفة مع حليفه التيار الوطني لئلا يتخذ موقفًا منفردًا من المحتم أنه سيخلق مزيدًا من الشرخ الوطني، ولا يريد للتيار أن يدخل لعبة المحظور، بل المطلوب دفع المحظور الأسوأ بالمبادرة إلى تنازلات وتراجعات متبادلة تريح الوضع السياسي وتدفع باتجاه تنضيج الحل والمخارج المطلوبة".

وعن سبب تمسك حزب الله بالرئيس الحريري، أوضح المصدر نفسه أن" الأمر مرتبط بالحفاظ على التوازنات الطائفية التي يحرص الحزب أن لا تمس لئلا تؤدي إلى خلل في العلاقة بين المكونات اللبنانية والعودة إلى لغة الغالب والمغلوب والتي انعكست حربًا أو توترات وصراعات سياسية حادة".

وأكد أن "حزب الله ليس في وارد أن يعطي ويوفر المدد لأي نوع من الحروب الأهلية أو الصراعات السياسية، ويرى أن الإستقرار الداخلي هو مفتاح القوة في وجه إسرائيل والمدخل إلى الإزدهار والإنماء الاجتماعي والاقتصادي".

وبشأن إعادة إنتخاب بشار الأسد رئيسًا للجمهورية العربية السورية وإنعكاسه على دور حزب الله في لبنان، أعتبر المصدر أن "انتخاب الرئيس الأسد لولاية جديدة يضع حزب الله في وضع أفضل على الصعيد الإقليمي، ويعزز من خياراته على مستوى تثبيت حلفاء سوريا الذين وقفوا الى جانبها طوال الأزمة".

ولفت إلى أن "نجاح الأسد هو في إطار الرد المرن والهادىء على قوى العدوان، وهذ سيمكن حزب الله من الإطمئنان إلى ظهره والتفرغ لمسؤوليات اخرى".

وقال المصدر عينه: "أما لبنان فيجب أن يبادر إلى تفعيل العلاقات مع سوريا، فقد سبقته السعودية والإمارات ودول عربية أخرى بعيدة جغرافياً عن يوميات الأزمة، وعلى الدولة اللبنانية أن تسارع لعودة العلاقات لحل مشكلة النازحين ومشاكل عدة ترهق كاهل الدولة واللبنانيين".