خاص- إيجابيات تشكيل الحكومة في خطر...- محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Monday, May 31, 2021

خاص- الكلامة أونلاين
محمد المدني


تترقب القوى السياسية وفي مقدمها رئيس مجلس النواب نبيه برّي عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الإمارات لإستكمال المشاورات الحكومية لإنهاء أزمة تأليف الحكومة وفق طرح برّي تشكيل حكومة من 24 وزيرًا دون ثلث معطّل فيها لأي طرف.

وبحسب معلومات "الكلمة أونلاين"، فإن عودة الحريري ستكشف ما اذا تمكنت الإمارات العربية المتحدة من تحقيق خرق في جدار الأزمة بين المملكة العربية السعودية ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري، بناءً على الوساطة العمانية الإماراتية التي تريد مساعدة الحريري على فتح أبواب المملكة تمهيدًا لزيارتها ونيل بركتها.

ووفق المعلومات، فإن الحريري يرفض بشكلٍ قاطع أن يتم تشكيل الحكومة دون الغطاء السعودي، حيث يعتبر الحريري أن دعم المملكة سياسيًا وماديًا وحده يُمكن الحكومة من إخراج لبنان من نفق الأزمات المستعصية، وما في حال بقيت السعودية على موقفها فإن حكومة الحريري في حال أبصرت النور لن تكون سوى نسخة عن حكومة الرئيس حسان دياب التي لم تفلح حتى في إدارة الأزمة وتخفيف تداعياتها على البلاد والعباد.

وأكد مصدر دبلوماسي لـ"الكلمة أونلاين"، أن المملكة العربية السعودية مصرّة على موقفها بعدم دعم أي شخصية سياسية لبنانية، لاسيما أن حزب الله لا يزال الطرف الذي يتحكم بالقرار السياسي، وهو لا يزال داعمًا ومؤيدًا للهجمات العسكرية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من قبل الحوثيين المدعومين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن خلفها حزب الله.

ولفت المصدر، إلى أن السعودية باقية على الحياد فيما يخص الأزمة اللبنانية، وهي تقف فقط إلى جانب الشعب اللبناني وتعتبره ضحية القرارات التي يتخذها حزب الله وكل من يشاركه بالحكم"، مشيراً إلى أن "المملكة لن تدعم حكومة يسيطر حزب الله على قراراتها، لا سيما أن أحدًا غير قادر على تقديم ضمانات تتعلق بضبط سلوك حزب الله وخطابه العدائي للسعودية".

مصادر مطّلعة في تيار المستقبل أكدت لـ"الكلمة أونلاين"، أن "‏الرئيس سعد الحريري بخير ولا صحة لما يتم تداوله عن احتجازه، مشيرة إلى أن "الحريري عائد إلى لبنان ما بين اليوم وغدًا الإثنين، ولديه عدة خيارات سيعمل على مناقشتها مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي".

وذكرت المصادر أن "اللوائح الحكومية التي يتم تداولها بين بكركي وبعبدا وعين التينة لا تعكس جدية التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل في تشكيل حكومة وفق شروط المبادرة الفرنسية"، لافتة إلى أن "باسيل متمسك بالنصف زائد واحد، وما أعلنه عن إحتمال إستقالة نواب تكتل لبنان القوي من مجلس النواب ما هو الإ مناورة سياسية لا تغير في المعادلة القائمة، لأن القاصي والداني يعلمان أن التيار لا يريد الإنتخابات النيابية لأنه سيخسر حصة وازنة من المقاعد الإنتخابية".

واعتبرت مصادر المستقبل، أن "الكلام عن إستقالة نواب التيار لا يسرّع في عملية تشكيل الحكومة وهدفه التهويل على الحريري وابتزازه للتسليم بشروطه، لكن ما نحتاج اليه اليوم هو التعاطي بجدية مع تشكيل الحكومة كي تكون منتجة قادرة على وقف الإنهيار".

من جهتها، أكدت مصادر التيار الوطني الحر أن طرح الإستقالة من مجلس النواب ليس مناورة سياسية بل طرح جدي سيُنفذ بحال تُركت الامور على حالها"، مشيرة إلى أن "لا مهلة محددة لهذه الخطوة، لكن الأمور لن تترك إلى ما لا نهاية".