عقيص: حل وحيد أُجهض هو المبادرة الفرنسية ولا قيامة الا بالحياد

  • شارك هذا الخبر
Saturday, May 15, 2021



رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عقيص ألا قيامة لهذا البلد الا من خلال حياد لبنان.

وعن الوضع في غزة، لفت لـ”لبنان الحر”، الى أنّه “في وجدان حزب القوات وانسانيته وأخلاقيته يقف مع الشعب الفلسطيني وفي الوقت نفسه لا يريد أن يحصل أي شيء في لبنان متفرع عن هذا الصراع وهنا يلعب السلوك الحيادي دوره ولا نريد ان يكون لبنان ساحة مفتوحة للصراعات الدولية”.

وقال، “إيران تريد مناوشة الإسرائيلي حتى آخر فلسطيني لتعزيز مفاوضات فيينا لكن الامر يختلف بالنسبة لطهران إذا كان حزب الله في مواجهة الإسرائيلي وهي لن تفرّط به امام القرارات الدولية”.

وأضاف، “أعتقد أن الولايات المتحدة واسرائيل وإيران ليست مستعدة للمواجهة الكبرى”.

وسأل عقيص، “مَن مِن السلطة الحاكمة يحمل همّ لبنان؟ كلّ طرف ينفّذ أجندة، وحزب الله ينفّذ أوامر إيران في ظلّ حكومة تصريف أعمال غائبة، وحكومة قيد الانشاء متعثرة، ورئيس مرتهن لحزب الله، وبتنا لا نملك شيئاً ونحاول كقوات تقديم حلّ فيه تحذير لكلّ من صعد الى الشجرة ولا يعلم كيفية النزول عنها عبر الدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة”.

وأضاف، “مشروعنا هو مشروع الدولة والمؤسسات وحكومة من المستقلين المتخصصين يوحون بالثقة للمؤسسات المانحة وعلينا تحميل الشعب مسؤولية خياراته عبر الانتخابات وإعطائه فرصة أن يعي هذه الخيارات”.

وتابع، “لا أبالغ ولا أدّعي ان القوات لديها حصرية الخطاب السيادي”، مشيراً الى أنّ “وضعنا أسوأ من غزة لأنّ الفلسطينيين يعرفون عدوّهم الإسرائيلي بينما نحن أعداؤنا في الداخل فهم سرقوا لقمة عيشنا ويهرّبون المحروقات وصادروا أموالنا ولم نعد نستطيع ان نعايش دويلة مع دولة”.

ولفت عقيص الى أنّ “البضاعة المدعومة من أموال اللبنانيين هي انتهاك لسيادة لبنان وإطلاق الصواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل هو أيضاً خرق لها”.

وشدّد على أنّ “هناك فريقاً واحداً يسهّل تشكيل الحكومة وهو القوات لأنها لا تريد شيئاً وهي تدعو اللبنانيين الى الانتخاب صح والى إيصال الناس السياديين الصح الذين لا يقبلون بالتسويات وتطالب بعملية ديمقراطية سيادية تأتي بدم سيادي جديد”.

وقال عقيص، “مع هذه الجوقة الحاكمة لا نؤمن بشيء في هذا البلد وبرأيي كلّ نائب يبقى في المجلس النيابي بعد 6 ايار يكون خائناً للوطن” معتبرًا أنّ “العمل البرلماني يقسّم الى تشريعي باسم الناس بما يوافق مصلحتهم وتطورهم ورقابي للحكومة لكن نحن نسينا الرقابة ويابا نحنا مجتهدين لأننا نشرع”.

وعن موضوع الكهرباء، قال، “ثقب أسود، وعود وأكاذيب وتضليل على مدى سنوات ومكان هؤلاء يجب أن يكون السجن وبكل عين وقحة ينظّرون علينا”. وأضاف، “القوات اللبنانية كان لها جرأة زائدة لأن تقول كفى. عندما حصل الانهيار بوتيرة متسارعة ودراماتيكية بعد 17 تشرين كان لنا شرف معارضة الموازنات من جهة وشرف استشراف ان هذه الطريقة بادراة الأمور لا يمكن ان تستمر. التنبيه الشفهي والمعارضة داخل مجلس الوزراء والمشكل الكبير على موضوع الكهرباء دفعنا الى القول كفى”.

وعن موضوع العقوبات على السياسيين وعدم رفّ جفن أحد من السلطة الحاكمة، أسف عقيص لأن يكون هناك أوركسترا تعزف على لحن واحد وهو تدمير ما تبقى من مؤسسات وهو الجيش والقضاء. فالجيش صعب جداً ان يتم تدميره اذ ان قائده اتخذ موقفاً بعدم الانخراط في السياسة لذا يحاولون اليوم التوجه الى القضاء لتدميره.

وعن القاضية غادة عون، اعتبر عقيص انه “لا يمكن إدارة مؤسسات مهمة بحفلات جنونية واستعراضات. هي تكافح الفساد لكن لا يمكنها أن تزايد علينا وكلّ ما فعلته غير مقبول إنسانياً واخلاقياً وهي تصرّ على دوس كلّ القوانين”.

وقال، “أصبحنا في منتصف الانهيار القضائي سائلًا لمَ يخاف بعض القضاة من ممارسة صلاحياته”، مضيفاً، “ممّ يخاف القاضي بركان سعد وهو الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يزيحه من منصبه. مأزق كبير جدا وحل وحيد أُجهض هو المبادرة الفرنسية”.