أفادت قناة "الجديد" بأن "حزب الله" وضع عناصره بحالة استنفار وجهوزية تامة على طول الحدود الجنوبية، تزامنا مع مناورة إسرائيلية ضخمة تحاكي حربا معه.
وأكدت مصادر رفيعة للقناة أن "الحزب وضع قواته منذ أيام في حالة جهوزية تامة على طول الحدود من رأس الناقورة وحتى مزارع شبعا المحتلة".
وأوضحت أن "كل وحدات الحزب تم وضعها في حالة الاستنفار سواء على الحدود أو في العمق اللبناني".
وأضافت أن "هذه الجهوزية هي الأولى من نوعها منذ حرب تموز 2006 وهي بحجم المناورة الإسرائيلية".
هذا وتحولت الأجواء التحذيرية في لبنان، اعتبارا من نهار الجمعة، الى «المناورة العسكرية الكبرى» التي ستبدأ بها اسرائيل اليوم الأحد. والتي استبقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بتوجيه تحذير مباشر الى اسرائيل من مغبة أي تفكير خاطئ، او اي مغامرة غير محسوبة، ضد الحزب في لبنان.
وفي كلمة له بـ «يوم القدس العالمي» نبه نصر الله الى مغبة المس بقواعد الاشتباك خلال مناوراتها، موضحا ان حزبه، وفي موضوع ترسيم الحدود، لن يتدخل ولم يتدخل، والمسألة عند الدولة اللبنانية.
وزاد من منسوب القلق حيال المناورات العسكرية الاسرائيلية المقررة اليوم، تصريح متلفز لجان عزيز المستشار الاعلامي السابق لرئيس الجمهورية، تحدث فيه عن قرار دولي بتوجيه ضربة للبنان على غرار ما فعلت اسرائيل عام 1982 من اجتياح انهى الوجود العسكري لمنظمة التحرير الفلسطينية، متوقعا مشاركة اكثر من جهة بهذه العملية، وليست اسرائيل بالضرورة.
وتأتي هذه المناورات، فيما فشلت الوساطة الأميركية في ترسيم الحدود المائية الجنوبية بين لبنان واسرائيل، وتبعتها فشل المبادرة الفرنسية على صعيد تشكيل الحكومة.
فقد توقفت مفاوضات الترسيم في مقر الأمم المتحدة في الناقورة، من دون تحديد موعد جديد بعد رفض لبنان الشروط الأميركية الداعية للالتزام بخط الخبير الأميركي «هوف».