الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة: تحيَّة إجلال لشهيدات وشهداء كلمة الحقّ

  • شارك هذا الخبر
Thursday, May 6, 2021


إعادة تكوين السُلطة مع إسترداد الدَّولة معركة بنيويَّة

عقدت هيئة مكتب الجبهة المدنيَّة الوطنيَّة إجتماعِها الدَّوريّ، ووجَّهت فيه تحيَّة إجلال لشهيدات وشهداء الصَّحافة ونضالاتهم في تثبيت أسس لبنان الرَّسالة في الحريّة وحقوق الإنسان، وناقش فيه أعضاؤها خطوات مُتَابعة مأسَسة الأئتِلاف المدني اللُّبناني الذي جمع الجبهة مع منصَّة بيراميد ومجموعة Our New Lebanon حول وَحدَة الرؤية والبرنامج والقِيادَة نموذجاً في الثَّورة ـ المعارضة، إلى بحثٍ في تعمُق الأزمة الماليَّة ـ الإقتِصاديَّة ـ الإجتِماعيّة، فإضاءَة على زيارة وزير الخارجيَّة الفرنسيّ، وانكِشاف حقائق الجريمة المنَّظمة التي يستمُر الشَعبُ اللُّبناني ضحّيتها وآخرها تهريب الكبتاغون بأساليب ميليشياويَّة ـ مافيويّة وَقحة، خُلُوصاً إلى تثبيت معادلة أنَّ إعادة تكوين السُّلطة معركة بنيويّة، واسترداد الدَّولة بُوصَلة في هذه المعركة. وقد أكَّد المجتمعون على ما يلي:
1 ـ إنَّ الائتِلاف المدنيّ اللُّبناني يُشَكَّلُ نموذجاً واعِداً في تأطير الثَّورة ضمن مُعارضة مَأسسة في وَحدَة الرُّؤية والبرنامج والقيادة والتَّنظيم، وتُثبِتُ من خلالِه، كما التَّحالُفات والجبهات قيد التشكُّل أنَّ البديل موجود، وأنَّهُ آن أوان تكوين الاستبلشمنت من لبنان المقيم والمغترب لإنقاذ وطنِ الرَّسالة، وإعادة إنتاج الشَّخصيَّة اللُّبنانيَّة والصَّيغة اللُّبنانيَّة على ثوابت الدُّستور، والحريَّات، وحقوق الإنسان، والسَّيادة النَّاجزة، والحياد النَّاشط، والإنتِماءِ إلى الشرعيّتيين العربيَّة والدَّوليَّة، وأساسُ كُلّ هذا تحرير القرار الوطنيّ من خاطفيه.
2 ـ إنَّ تمدُّد تسويقِ أنَّ لبنان أمسى رهن مُقَايَضَاتٍ وتسوياتٍ مشبُوهٌ ومعروفُ المَصدَر من غُرَف سوداء مأزُومَة، وما إصرارُ قوى ثورة 17 تشرين مع القوى المجتمعيَّة الحيَّة الفاعِلة على استِمرار النَّضال سوى ردًّ واضِحِ المعالم على محاولات تعميم اليأس باعتِبار أنَّ تعويم المنظومة الفاشلة القاتِلة قد تمّ، فمعركة استِعادَة السَّيادة واستئصال الفساد وتحرير الدُّستور مستمِرَّة ولا مُهادنة في هذا.
3 ـ إنَّ تعميق جُذور الجريمة المنظّمة، وآخر فضائحها تهريب الكبتاغون باحتِلال قنوات التَّصدير الشرعيَّة في لُعبَة شيطانيَّة مَفْضوحة، يستدعي من القضاء، والقوى العسكريَّة والأمنيَّة، بما تبقَّى لهُم من حدٍّ أدنى من هيبة، من إكمالِ قبْضَةٍ حديديّة قاسِية على المرتكبين والمخطِّطين والمستفيدين والمسهِّلين، على أنَّ توثيق هذه الموبقات قائِمٌ بجديَّة لتكون المساءَلة والمُحاسبة عميقين وثابتين مهما طال الزَّمن.
4 ـ إنَّ زيارة وزير الخارجيَّة الفرنسي جان إيف لودريان إلى لُبْنان، وبغضِّ النَّظر عن نتائجها، تُثبِتُ أنَّ الاهتِمام بلُبنان وشعبه لم يَنْقطِع، لكنْ بات مُلِحّاً الانتِقال إلى مسار الديبلوماسيّة الفاعِلة أكثر منه تِلك المنطلِقة من اعتِباراتِ علاقاتٍ عامَّة وخياراتٍ رجراجة في مقاربة عوارض الأزمة اللُّبنانيّة فيما المطلوب جُرأة في الغَوْصِ في مسبِّباتِها، على أنَّ كُلّ دَعْمٍ للشَّعب اللّبناني من الأصدقاء والأشقّاء مشكورٌ بالعُمْق.
إنَّ الجبهة المدنيّة الوطنيّة إذ تواكِب عن قُرْب الاستِعدادات القائمة لاستحقاقات إعادة تكوين السّلطة على كُلّ المستويات تتطلّع إلى تضافُر جُهود القوى المجتمعيّة الحيَّة في هذا السّياق في مواجهة إجرام المنظومة الذي يبدو أنّه سيستمرّ وصدّ تداعياته الكارثيّة مسؤوليّة تاريخيّة ومُهمّة نبيلة.