خاص - محافظ بيروت على رادار المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ؟ محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 5, 2021

خاص - محمد المدني

الكلمة اونلاين

بعد مرور 9 أشهر على كارثة إنفجار مرفأ بيروت التي أودت بحياة أكثر من 200 شهيدًا، لا يزال أهالي الضحايا بإنتظار "الحقيقة" ومحاسبة المتورطين والمقصرين، إلا إذا أراد السياسيون وأهل السلطة إعتبارها حادثة حصلت قضاءًا وقدر.

وللوقوف عند آخر المستجدات المتعلقة بقضية تفجير المرفأ، عُلم أن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار يفصل في تحقيقاته بين ضحايا التفجير الذين سقطوا جراء هول الإنفجار ودماره الكبير، وبين ضحايا فوج إطفاء بيروت "العشرة" الذين قضوا نتيجة تقصير وإهمال مرؤسيهم.

بلدية بيروت وعلى رأسها محافظ العاصمة مروان عبود لا تفوت فرصة أو مناسبة لصرف أنظار أهالي شهداء فوج الإطفاء عن المقصرين الذين تسببوا بسقوط عناصر الفوج نتيجة عدم إبلاغهم بخطورة المواد الموجودة داخل العنبر رقم 12، علمًا أن أكثر من 20 دقيقة فصلت بين الحريق والإنفجار، وهي مهلة كافية للتواصل مع العناصر ومنعهم من دخول حرم المرفأ أو أقله الخروج منه فور تبلغهم.

وآخر نشاطات محافظ بيروت المهمة من حيث الشكل تخليدًا لذكرى الشهداء الأبطال، هي إقامة حفل فني بالتعاون مع المطرب "أمير يزبك" والمخرج "ادوار بشعلاني"، يجسد لحظة بلحظة الإنفجار من لحظة تلقي الإتصال من قبل غرفة عمليات فوج الإطفاء إلى حين الوصول الى المرفأ ولحظة الإستشهاد.

وتساءلت أوساط مجلس بلدية بيروت عن الجهة الممولة لهذا الحفل، مؤكدة عدم علمها بتفاصيل الحفل، لا سيما أنه برعاية كريمة من محافظ بيروت (بحسب دعوة المكتب الإعلامي).

وبحسب المعلومات، فإن محافظ بيروت الذي أعلن سابقًا عن تحقيق داخلي يجريه لكشف المقصرين لا يزال عاجزًا عن إخبار أهالي الضحايا بالحقيقة الكاملة، لذلك يسعى لتكثيف الحفلات التكريمية والأنشطة الفنية لتمرير الوقت، وهذا ما يبدو واضحًا في عدم إعلانه عن أي معطيات أو معلومات هامة رغم مرور 9 أشهر على الجريمة.

ووفق المعلومات أيضًا، فإن عبود لا يزال عند وعده بتوظيف أفراد من عوائل الشهداء في ملاك فوج الإطفاء، متذرعًا بضغطٍ يتعرض له من قبل بعض الأحزب المسيحية التي تطالبه بالتعويض الوظيفي على أشقاء الضحايا.

والجدير ذكره، أن مجلس بلدية بيروت لم يطلب إجراء تحقيق ولم يتقدم بشكوى لكشف حقيقة مقتل عناصر الفوج، علمًا أن هناك مقصرين داخل البلدية ويجب أن يكون الجميع تحت المساءلة، فلماذا لم تطلب البلدية من المحافظ اجراء تحقيق إداري مستقل؟.

قضائيًا، علم موقع "الكلمة أونلاين" أن المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بصدد الإستماع إلى شهود جدد قد يكون محافظ بيروت من بينهم، وذلك بعد التسريبات التي تحدثت عن علم عبود بوجود نيترات الأمونيوم في العنبر رقم 12 بموجب مذكرة تسلمها عبود من مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية والعسكرية العميد بول مطر.

من جهتها، تخوفت مصادر بلدية بيروت من مخطط يهدف إلى الإطاحة بقائد فوج الإطفاء نبيل خنكرلي وتحميله مسؤولية مقتل العناصر "العشرة"، كاشفة عن "رغبة عبود بتعيين أحد المقربين منه بدلاً عن خنكرلي".


Alkalima Online