"حرب" مساجد ومشايخ بين "أمل" و"الحزب" جنوبا

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, May 4, 2021



"حرب المساجد" والمشايخ وتبدل هويتها، ليست جديدة بين "حركة امل" و"حزب الله" جنوباً، بل هي مستمرة منذ اعوام عدة وتكرس صراع النفوذ والتغلغل داخل البيئة الشيعية لكل من الطرفين . ويعتقد كل منهما وفق مصادر جنوبية متابعة لـ”جنوبية”، ان الدخول الى مربع المساجد والمشايخ، من شأنه استقطاب المناصرين والمريدين ولا سيما عنصر الشباب. ومن بلدة انصار الى عيناثا وطورا وبرج رحال ومعركة والعباسية وجناتا الامثلة كثيرة، واستحداث اكثر من مسجد لكل طرف، وهدم مسجد وبناء آخر، عادة دأب عليها الطرفين منذ سنوات.

وتغيير “هوية” المساجد ليس فقط الظاهرة الحاصلة، والتي تؤكد “تبدل” الولاء بين احد الحزبين، بل تنسحب على استقطاب المشايخ الجدد والشباب، والذين يسعون الى مستقبل علمي وبحثي ومادي. فيجدون ضالتهم في “حزب الله” ومؤسساته. والتي تؤمن بدل مادي لخريج العلوم الدينية حديثاً ، وتؤمن له بيتاً مؤجراً ويمكنه الزواج وبناء اسرة.

بينما يضيع خريج “أمل” في متاهة فساد المجلس الشيعي، وبعض القيمين عليه، ولا يتلقى الخريجون الشرعيون اي بدل مادي من سنتين. ويتذرع المسؤول في المجلس عن ذلك بأن لا اموال!

حادثة جناتا الاخطر على الإطلاق!

وفي حادثة غير مسبوقة وخطيرة للغاية، ولم تشهدها الا الاحداث الدموية والتصفيات بين “حركة امل” و”حزب الله” بين الاعوام 1987 و1989 وحرب “الاخوة الاعداء”، وبعد حادثة اللوبية الخطيرة ومقتل احد كوادر “امل” برصاص عناصر من “حزب الله” على خلفية يافطة عاشورائية العام الماضي، هزت بلدة جناتا قضاء صور مساء امس بعد الافطار، قنبلة هجومية، على مسجد في البلدة، وذلك أثناء وجود المصلين داخله. وتسببت القنبلة بأضرار مادية في المسجد، وشاءت العناية الالهية، ان لا تتسبب بإصابات، بين المصلين، الذين نجوا من الهجوم بأعجوبة. وتؤكد المصادر ان الطرفين “أمل” و”حزب الله” حاولا منذ اللحظة الاولى، ان يضعا الامر في الإطار الفردي وان ليس للامر بعد سياسي بينهما.

خلاف بين مساهمي المسجد!

ويروج الطرفان حسب اهالي البلدة، ان الاشكال سببه خلاف بين مجموعة من المساهمين، وامام المسجد قيد الإنشاء. حيث يصر المساهون على وضع اسمائهم على لوحة تذكارية، على مدخل المسجد، ويرفض امام المسجد ذلك الامر الذي دفع احد هؤلاء الى رمي القنبلة في رد انتقامي. وتكشف معلومات خاصة لـ”جنوبية” ان الموقوف في القضية شاب صغير السن، وليس له علاقة بالامر، وان اعتقاله اتى كتغطية على الاسباب الحقيقية.

اذ يردد اهالي القرية ان المسجد محسوب على “امل” وعلى المجلس الشيعي والذي اصدر بيان استنكاري لاستهدافه، بينما المساهم والمتمول الذي يتهم برمي القنبلة “بقرار فردي”، محسوب على “حزب الله” وينتمي اليه!

حادثة الخراب ومفرق العباسية

ورغم ان هذه الحادثة هي الاولى في منطقة قضاء صور بعد اشهر من حادثة مدينة صور، وتحديداً في 12 كانون الاول 2020، حيث اقدم احد مقاتلي “حزب الله” العائدين من سوريا، وبعد تسريحه على رمي ثلاث رمانات يدوية، على مفرق العباسية وشارع السنغال ومنطقة الخراب في صور.