الإندبندنت أونلاين- قانون فلويد

  • شارك هذا الخبر
Thursday, April 22, 2021

صحيفة الإندبندنت أونلاين، اهتمت افتتاحيتها بالحكم الصادر بحق الضابط الذي قتل جورج فلويد في مايو/ أيار الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ورأت الافتتاحية أنه الآن "يمكن لأمريكا والعالم أيضا أن يتنفسا الصعداء بعد أن أدين قاتل جورج فلويد في محاكمة عادلة".

وقالت الإندبندنت إنه "يجدر التفكير في ما كان سيحدث لو كان الحكم أقل من ذلك الذي صدر في النهاية. كما حدث مرات عديدة من قبل عندما امتنعت العدالة الأمريكية عن إدانة شرطتها".

ورأت أن ذلك "كان من الممكن أن يحدث فوضى، ولكن هذه المرة على نطاق أكبر، وكانت الاحتجاجات ستنتشر في جميع أنحاء العالم. هذا ما يحدث عندما يتم إنكار العدالة".

وأضافت أنه "لو تمكن دونالد ترامب من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فلا شك أنه كان سيصب الوقود على النيران، تماما كما فعل العام الماضي. ربما كان قد أساء إلى المحاكمة".

وتابعت الصحيفة قائلة إنه "بدلا من ذلك، فإن جو بايدن، يقول الأشياء الصحيحة والأهم من ذلك، يقوم بها، في محاولة لإحراز تقدم ملموس في مهمة لا تنتهي".

وتحدثت الافتتاحية عن "ضرورة تأمين تمرير قانون جورج فلويد للعدالة في الشرطة في مجلس الشيوخ".

وأوضحت أن "التشريع يسعى إلى إجراء بعض الإصلاحات التي طال انتظارها في الشرطة، في محاولة لإنهاء بعض العسكرة التي تسللت في السنوات الأخيرة. سوف يحظر القانون الجديد التنميط العنصري في كل مستوى من مستويات إنفاذ القانون، ويحظر عمليات الخنق، والقبض على الشريان السباتي ومذكرات التفتيش من دون إنذار، وإنشاء سجل لسوء السلوك لدى الشرطة الوطنية وإضعاف الحصانة الممنوحة للشرطة".

واعتبرت الإندبندنت أنه "كما كان متوقعا بدرجة كافية، فإن بعض العناصر الجمهورية الترامبية في مجلس الشيوخ تقاوم التغييرات، وتركز على الحصانة الشرطية".

وأشارت في هذا الإطار إلى أن "قضية جورج فلويد تظهر ما يحدث عندما يتم إساءة استخدام هذه الحصانة أو توسيعها إلى حد بعيد في نظام العدالة الجنائية لتصبح رخصة للقتل مع الإفلات من العقاب".

واختتمت بالقول إنه "من الصعب تصديق أن كبار رجال وسيدات الدولة الأمريكيين، ومعظمهم من البيض، سيفشلون في الاستجابة لدعوتهم إلى العدالة وتمرير قانون الشرطة الجديد المعروض عليهم الآن"، مضيفة "يجب عليهم أيضا الضغط بهذه الروح لترسيخ الحقوق المدنية وإنهاء قمع الناخبين وتوسيع فرص التعليم والتوظيف للأمريكيين السود. يعرف أعضاء مجلس الشيوخ ما يتعين عليهم القيام به. إذا فشلوا، فقد يتوصل الأشخاص الملونون في أمريكا إلى استنتاجاتهم غير المريحة".