الغارديان- هل تغير إدانة ديريك شوفين عمل الشرطة في أمريكا؟

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 21, 2021

في الغارديان، تحليل لجوانا والترز بعنوان "هل سيغير قرار إدانة ديريك شوفين عمل الشرطة في أمريكا؟"

وتقول الكاتبة إن قرار هيئة المحلفين إدانة ضابط شرطة مينيابوليس السابق ديريك شوفين لقتله جورج فلويد بمثابة لحظة تاريخية في محاكمة الإجراءات الوحشية للشرطة وللحركة من أجل المساواة العرقية في أمريكا.

وتضيف أن المراقبين يرون أن هذه القضية ستشكل نقطة فاصلة في ما يتعلق بمحاسبة الشرطة في الولايات المتحدة ومساءلتها.

وتضيف أنه منذ نشر الفيديو الذي صوره أحد المارة عن مقتل فلويد تحول شيئان رئيسيان.

الأمر الأول هو أن قادت حركة "حياة السود مهمة"، التي تسعى إلى وضع حد لعمليات القتل التي تمارسها الشرطة بحق السود، ومن أجل تحقيق العدالة والإنصاف، انتفاضة واسعة النطاق للحقوق المدنية انتشرت عبر الولايات المتحدة وفي العالم.

وأدى مقتل فلويد إلى مسيرات واحتجاجات سلمية إلى حد كبير في شتى أرجاء الولايات المتحدة، من البلدات الصغيرة في المناطق الريفية إلى أكبر مدن أمريكا.

والأمر الثاني أنها أدت إلى انهيار أجزاء كبيرة مما يسمى بـ"جدار الصمت الأزرق"، حيث تتستر الشرطة على ارتكاب أفرادها لمخالفات وتتصدى لمطالب المساءلة.

وتضيف أنه بعد أن شاهد ميداريا أرادوندو، رئيس شرطة مينيابوليس، مقطع فيديو موت فلويد، تحركت الأمور بسرعة. ووصف أرادوندو علنا قتل فلويد بأنه جريمة قتل.

وتقول أنه على الرغم من التأكيدات عند افتتاح المحاكمة أن الأمر يتعلق بشرطي واحد وقضية واحدة، كان من الواضح أن أمريكا نفسها وشرطتها قيد المحاكمة.

وتقول إن الولايات المتحدة تمتلك نظامًا لامركزيا ضخما للشرطة، ويوجد في البلاد ما يقرب من 18000 قسم شرطة لكل منها أساليبه الخاصة للتعامل واستخدام القوة وآليات الرقابة، مما يجعل الإصلاح الشامل شبه مستحيل. وترى أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب أدت إلى تراجع أي إصلاح في الجهاز الشرطي في الولايات المتحدة.

وترى الكاتبة أنه لم تحدث ثورة في العدالة العرقية أو في جهاز الشرطة في الولايات المتحدة منذ مقتل جورج فلويد في 25 مايو/أيار 2020.

وتضيف أنه على سبيل المثال، سرعان ما واجه التصويت في مينيابوليس في يونيو/حزيران الماضي لاستبدال جهاز الشرطة بنظام جديد للسلامة العامة صعوبات.

وترى أنه على الرغم من ذلك إلا أن الاحتجاجات الواسعة والأصداء الكبيرة التي أعقبت مقتل فلويد أدت إلى خطوات للأمام.