وجدت دراسة أمريكية جديدة أجريت في معهد كايزر بيرماننتي كولورادو للأبحاث الصحية، أن الناجيات من سرطان الثدي اللواتي يعانين من زيادة الوزن لديهن خطر متزايد إحصائيًا للإصابة بالسرطان مرة أخرى. وقال مؤلفو الدراسة إن الخطر يرجع على الأرجح إلى عوامل الخطر المشتركة بين أنواع السرطان المختلفة، مثل البدانة، والقابلية الوراثية والآثار طويلة المدى لعلاج سرطان الثدي. أثناء الدراسة، راجع الباحثون بيانات ما يقرب من 6500 امرأة عولجن في ولايتي كولورادو وواشنطن. وكان السبب الرئيسي المشترك للإصابة بالسرطان هو زيادة الوزن. ووجدت الدراسة أن النساء المصابات بسرطان الثدي الغازي لديهن خطر ضئيل ولكنه أعلى بشكل ملحوظ للإصابة بسرطان ثان. وقال الباحثون إن هذا الرابط كان أكثر وضوحاً عندما ركز التحليل على السرطانات المرتبطة بالسمنة. ووجد الباحثون أن 822 أي ما يقرب من 13٪، من النساء أصبن بسرطان ثانٍ بعد متابعة استمرت لسبع سنوات. ومن بين هؤلاء، كان ما يقرب من 62 ٪ من السرطانات مرتبطة بالسمنة. وشملت 508 حالة سرطان مرتبطة بالسمنة: 283 حالة سرطان ثدي بعد سن اليأس، و70 حالة سرطان قولون ، و 68 حالة سرطان رحم، و21 حالة سرطان مبيض، و23 حالة سرطان بنكرياس، و 14 حالة سرطان كلى. وبحسب الباحثين، فإن حوالي 55٪ من جميع أنواع السرطانات لدى النساء تحدث لدى من يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، لذا فإن بناء بعض العادات الصحية في حياتك اليومية مثل الحفاظ على وزن صحي، يمكن أن يساعد في الوقاية من السرطان. يذكر بأن الدراسة، نُشرت مؤخراً في مجلة “المعهد الوطني للسرطان”، بحسب ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.
