الغارديان- الفصل العنصري واللقاح

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, April 14, 2021

في صحيفة الغارديان، مقال بعنوان: "وجهة نظر الغارديان حول إفريقيا وفيروس كورونا: إنهاء الفصل العنصري المتعلق باللقاح".

وتبدأ الصحيفة مقالها بالحديث عن عملية اختبارات واسعة النطاق لرصد الإصابات بفيروس كورونا في جنوب لندن، حيث يتم حث جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات والذين يعيشون أو يعملون أو يسافرون عبر منطقتين هما واندزوورث ولامبيث على إجراء اختبار الإصابة بكوفيد، بالإضافة إلى اختبار سريع مرتين في الأسبوع.

وتمّ اتخاذ هذه التدابير بعد اكتشاف مجموعة من الإصابات بالسلالة التي اكتشفت لأول مرة في جنوب إفريقيا، وأظهر العديد من اللقاحات فعالية منخفضة ضدها.

وتشير الغارديان إلى أن الاجراءات المتخذة جيدة إلا أنها تتناقض بشكل كبير مع حقيقة أنه يتم السماح للسلالة بالانتشار دون عوائق في جنوب إفريقيا نفسها وعلى نطاق أوسع في القارة الأفريقية.

وتفسر الصحيفة ذلك بالحديث عن تلقيح حوالي 300 ألف فقط من العاملين الصحيين في البلاد البالغ عددهم مليون شخص. وتضيف انه في حين أن الحكومة تتحمل أيضاً المسؤولية عن الوتيرة البطيئة، إلا أنه من الصعب إنكار ما جاء في حديث الرئيس، سيريل رامافوزا، من أننا نشاهد "فصلا عنصريا" فيما يتعلق بكيفية توزيع اللقاحات.

وتشير الغارديان إلى أن الـ 700 مليون جرعة من اللقاحات التي تم تسليمها في جميع أنحاء العالم، ذهبت إلى الدول الغنية. وتلقت البلدان الفقيرة 0.2٪ فقط منها.

وتقول: "هذا ما يمكنه أن يفسر النمو المتسارع لفيروس كورونا الذي نشهده بعد أكثر من عام من انتشار الوباء".

وارتفعت الحالات لمدة سبعة أسابيع متتالية. وسجلت الهند وحدها 168 ألف حالة جديدة يوم الاثنين. ودفع الارتفاع الكبير في عدد الحالات إلى وقف الصادرات من معهد سيروم في الهند، أكبر مصنع في العالم للقاحات كوفيد، مما أثار استياء الحكومات التي تنتظر اللقاح في إفريقيا، بحسب الغارديان.

وتقول الصحيفة إن "أداء أفريقيا حتى الآن كان أفضل بكثير مما كان متوقعاً. لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن موجة ثالثة من الفيروس قد تؤثر بشكل كبير على أنظمة الرعاية الصحية المتعثرة في الأساس".

وتدعو الصحيفة إلى الضغط على شركات الأدوية كي تتبع ما فعلته أسترازينيكا عبر توفير اللقاحات بسعر التكلفة. لكن القضية الرئيسية بحسب الصحيفة تكمن في القدرة على التصنيع.

وتقول إن كوفاكس بدأت في العمل الجدي للمساعدة في زيادة نطاق التصنيع، لكنّ التعقيدات في الإنتاج تعني أن ذلك قد لا يأتي بثماره قبل العام المقبل.

وبحسب الصحيفة، الدول الغنية تتعهد بتسليم الجرعات المتبقية لديها، لكنها لا تحدد متى سيكون ذلك.

وتضيف: "إنهم يخزنون الإمدادات من أجل مواطنيهم بالكامل، ويوفرون كميات إضافية، ولديهم بدائل في متناول اليد في حالة مقاومة اللقاح".

وتقول إنه "يجب عليهم تقديم التزام حقيقي، بدلاً من المخاطرة بأسوأ سيناريو يتم فيه تبديد الجرعات: مخزنة ولكنها غير مستخدمة حتى تثبت أنها زائدة عن الحاجة".