خاص- موقف "التيار" من مبادرة برّي... و"المستقبل": ما تقول فول ليصير بالمكيول!- محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 30, 2021

خاص- الكلمة أونلاين
محمد المدني


لا يزال الملف الحكومي في لبنان عالقًا عند نقطة الصفر نتيجة عدم إتفاق الرئيسين عون والحريري المولجين التأليف، ولم تُفلح الحركات الدبلوماسية ولا الطروحات الداخلية في خرق جدار الأزمة بين بعبدا وبيت الوسط.

ورغم سوداوية الأجواء السياسية التي تخيم على لبنان، خرجت إلى الإعلام "خبرية" مفادها أن مبادرة حكومية طرحها رئيس مجلس النواب نبيه برّي على الرئيسين عون والحريري، تقتضي بتشكيل حكومة من 24 وزيرًا من دون ثلث معطل لأي طرف.

وبحسب معلومات "الكلمة أونلاين"، فإن طرح برّي بعد المناقشات والمباحثات التي جرت بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث تم البحث في أزمة تشكيل الحكومة، وقد كرر جنبلاط حينها موقفه لجهة رفض مبدأ الثلث المعطل، وكان في خلال اللقاء نقاش بين عون وجنبلاط حول الأفكار التي ربما تسهل عملية تأليف الحكومة، ومن بينها إمكانية رفع عدد الوزراء إلى أكثر 20 أو حتى 24 وزيرًا.

وقد نقل موفدو جنبلاط مضمون النقاش وهذه الافكار إلى الرئيسين برّي والحريري، فيما يُنتظر أن يُعلن برّي مبادرة رسمية ربما تكون مبنية على إحدى هذه الأفكار وسيضعها بالتداول علها تكون مخرجًا ينهي الخلاف القائم بين بعبدا وبيت الوسط.

مصادر التيار الوطني الحر، أشارت إلى لـ"الكلمة أونلاين"، أن "الصورة غير واضحة بعد ولا نعلم ما اذا كانت مبادرة برّي مكتملة أم ما زالت مجرد أفكار، ومن الواضح أن هناك نية لتوسيع الحكومة".

وقالت: "منذ يومين، عقدت الهيئة السياسية للتيار اجتماعًا للمجلس السياسي ولم تتم مناقشة المبادرة، لأنها لم تكن مطروحة بشكلٍ رسمي وكل ما يقال ينقل عبر وسائل الإعلام".

وأضافت المصادر، "نحن نرحب بأي مبادرة، لكن لم يجاوبنا أحد بعد عن من سيسمي الوزراء المسيحيين الإختصاصيين المستقلين؟، غريب أنه بعد مرور خمسة أشهر، لا نملك جوابًا واضحًا عن المرجعية التي ستسمي هؤلاء الوزراء الذين قد يكون عددهم 12 في حال تم الإتفاق على حكومة من 24 وزيرًا، وفق طرح برّي".

وأكدت مصادر التيار، أن الحريري يسعى لسلب صلاحيات رئيس الجمهورية"، معتبرة أن هذا "السلوك يعتبر رغبة واضحة بأن يسمي بنفسه الوزراء المسيحيين".

واعتبرت أن "أزمة تشكيل الحكومة ليست بحاجة لمبادرات وطروحات، بل إلى عودة الرئيس المكلف إلى الأصول الميثاقية والدستورية في عملية التشكيل لأنها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة".

من جهتها، لفتت أوساط تيار المستقبل إلى أن "هناك مسعى جديد يتعلق بالملف الحكومي وسنرى إلى أين سيصل، وسندرس تفاصيله ثم سنقرر إذا كان مناسبًا أم لا".

وأوضحت أن "المبدأ الرئيسي عند سعد الحريري أن لا ثلثًا معطلاً لأحد، والحكومة يجب أن تكون حكومة إختصاصيين غير حزبيين"، مشيرة إلى أنه "اذا وصلت الأمور إلى أن لا حكومة إلا برفع العدد عن 18، فإن الحريري يبدي مرونة في قبول توسيع الحكومة".

واستبعدت الأوساط، أن "يحصل أي تقدم بملف التأليف، لأننا نعلم أن ما يطلبه رئيس الجمهورية وفريقه السياسي هو الثلث المعطل في أي تركيبة موجودة إن كانت 18 أو 24، وهذه هي العقدة الأساسية التي تمنع تشكيل الحكومة".

وختمت "الرئيس سعد الحريري مستعد لمناقشة جميع الطروحات تحت سقف المبادرة الفرنسية، أما عن طرح الرئيس برّي فنقول "ما تقول فول ليصير بالمكيول".