نيزافيسيمايا غازيتا- أنقرة تخسر أمام بكين في الصراع على الاتحاد السوفييتي السابق

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 26, 2021

تحت العنوان أعلاه، كتب أناتولي كومراكوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول صراع تركي صيني مبطن في آسيا الوسطى.

وجاء في المقال: قد تعقّد الأزمة المالية توسّع تركيا في جمهوريات آسيا الوسطى السوفيتية السابقة؛ وقد يؤدي عدم استقرار الليرة التركية والتغييرات المتعاقبة في القيادة المالية إلى تشتيت انتباه زعيم تركيا رجب طيب أردوغان لبعض الوقت عن مشروعه المفضل - توحيد الشعوب التركية تحت العلم التركي. فعلى الأقل، تم تأجيل الاجتماع الشخصي المخطط له مع القادة الآخرين في المجلس التركي في الوقت الحالي، إلى زمن آخر.

ووفقا للخبراء، تعد الصين المنافس الأكبر للتوسع التركي في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى. فكل من بكين وأنقرة تبديان اهتماما واضحا بمنطقة تضم أكثر من 200 مليون شاب وناتجها المحلي الإجمالي يبلغ 2 تريليون دولار.

"حزام واحد- طريق واحد" و"آسيا الجديدة" التركية، مشروعان متنافسان لا يعتمدان فقط على التوسع السياسي والاقتصادي، إنما والثقافي".

وفي الصدد، يؤكد مدير مركز البحوث والتعليم لمسائل التحديث الاقتصادي والسياسي بالمدرسة العليا للاقتصاد، فيلين فاردابيتيان، أن روسيا لا تزال الشريك الاقتصادي الأكبر لهذه البلدان والضامن العسكري والسياسي لاستقرارها، وهو ما تم تكريسه في معاهدتي الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. وقال: "الصين وتركيا في حالة تنافس يصل إلى الخصومة، بسبب حالة الصراع بين المواطنين الناطقين باللغة التركية في الصين (الأويغور)، الذين يبلغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة من جهة، وحكومة الصين من جهة ثانية. وفي هذه الحالة، فإن روسيا، غير غافلة عن التنافس السياسي والاقتصادي وضرورة حماية مصالحها، تبني سياسة شراكة متوازنة مع كل من الصين وتركيا، ولا تتيح لهما إمكانية التوسع المفرط في الدول المجاورة لها".