الإندبندنت أونلاين- أسئلة حول الترسانة النووية البريطانية

  • شارك هذا الخبر
Friday, March 19, 2021

في الإندبندنت أونلاين، مقال رأي لجوناثان شاو، مدير القوات الخاصة وقائد القوات البريطانية في جنوب العراق عام 2007، بعنوان "ستة أسئلة رئيسية يتعين على الحكومة البريطانية الإجابة عنها بشأن قرارها زيادة مخزونها من الأسلحة النووية".

ويقول الكاتب إنه "قد تكون المراجعة المتكاملة بالفعل أكبر إعادة ضبط للسياسة الخارجية والدفاعية منذ الحرب الباردة، ولكن يبدو أن الحكومة البريطانية مندهشة من أن تركيز العالم ينصب على زيادة الحد الأقصى للرؤوس الحربية النووية".

ويضيف "لا تقدم قراءة المراجعة المتكاملة تطمينا إلى أن وزارة الدفاع لم تنس الأسس الدينية لنظرية الردع والموقف النووي للمملكة المتحدة، وبالتالي تفشل في فهم عمق التغييرات التي ينطوي عليها إعلانها".

ويطرح الكاتب أسئلته بدءا من "لماذا لدينا أسلحة نووية أصلا؟ لطالما تم بيع الرادع النووي كسلاح الملاذ الأخير .. لا يوجد تهديد وجودي للأراضي البريطانية. إذن ما هو مبرر الأسلحة النووية الآن"؟

ويضيف شاو "لقد أثار التخلي عن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى بالفعل مخاوف من حدوث سباق تسلح نووي في أوروبا. لكن المعاهدة تعاملت مع الأسلحة قصيرة ومتوسطة المدى، والتي لم تتبناها بريطانيا، كان من المنطقي ترك استجابة الحلف المناسبة لفرنسا والولايات المتحدة. يبدو أن زيادة ترسانتنا الإستراتيجية ردا على التهديد التكتيكي المتزايد المحتمل من روسيا، غير مناسبة وغير متناسبة".

"هل الحد الأقصى حقيقة أم خدعة؟ تتحدث الورقة عن رفع سقف الرؤوس النووية. لا تلتزم بزيادة عددها. إما أن يكون هناك خط تمويل لتعزيز الرؤوس الحربية أو لا يوجد، قد يمنعنا التصنيف الأمني من معرفة ذلك. نظرا لوجود غموض بالفعل في وضعنا النووي، فليس من الواضح لماذا يقوي رفع السقف وضعنا".

ويردف الكاتب "ما هي صلة الأسلحة النووية بتكاثر التهديدات؟ كان الكاهن الأكبر لنظرية الردع، السير مايكل كوينلان، دقيقا في هذه النقطة: الردع يعمل من خلال عرض احتمال الأثمان التي يقدرها الرادع .. ومن ثم فإن الأسلحة النووية لا يمكن بالتأكيد أن تلعب دورا مباشرا مفيدا ضد الإرهابيين، الذين لا يمتلكون هم أنفسهم قاعدة واضحة يمكن أن تهددها الأسلحة النووية بشكل موثوق".

وتطرق إلى سؤال آخر "هل تكاليف الفرصة البديلة لزيادة الحد الأقصى تقوض موقف الردع العام لدينا بشكل مميت؟ يعمل الردع من خلال المواجهة المفرطة للعدو على كل مستوى من مستويات المنافسة، والسلاح النووي هو أهم ورقة رابحة".

"لا يمكن لعب البطاقة النووية إلا مرة واحدة، وإذا تعرضنا للهزيمة على مستوى أدنى من الصراع عندما تكون الاستجابة النووية مذهلة، فإننا نخسر مع بقاء أجهزتنا النووية في جعبتنا. هل لدينا المورد للفوز على كل مستوى تصعيدي؟ بالنظر إلى التقارير حول مدى ضعف قواتنا التقليدية، يبدو هذا من غير المرجح. وأي التزام مالي لرفع سقف الرؤوس الحربية لن يؤدي إلا إلى تفاقم هذا الأمر".