خاص- هل بإمكان حاكم مصرف لبنان رفض إعطاء سلفة الكهرباء للدولة؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, March 18, 2021

خاص- الكلمة اونلاين
ميراي خطار النداف

خرج علينا أمس نواب الأمة بعد اجتماع اللجان النيابية المشتركة بخبر اقرار سلفة للكهرباء بقيمة مليوني دولار من مصرف لبنان بالتصويت وسط اعتراض "القوات اللبنانية" والحزب "التقدمي الاشتراكي" والنائب هادي حبيش، ولكن هل سأل أحد عن اعتراض حاكم مصرف لبنان الجهة الممولة لهذه السلفة؟ وما اذا كان سيقبل تمويلها وسط كلامه المتكرر عن عدم وجود الأموال؟ وفي حال رفض تسليف الدولة ما هي التداعيات؟

يقول مصدر اقتصادي موثوق بإن حاكم مصرف لبنان أمام خيارين أحلاهما مرّ الأول اذا رفض أن يديّن الدولة تنتفي بذلك كل الحجج التي كان يقدمها سابقا بأنه كان مجبرا على تسليف الدولة من المصرف المركزي، اضافة الى أن عدم رضوخه الى السلطة السياسية وعدم الموافقة على اعطاء السلفة يضع سلامة أمام المحكمة الشعبوية، حيث سيتم تجييش الناس عليه، وسيعتبرون دخولهم في العتمة من مسؤوليته، أما المأزق الثاني فيتمثل في تسليف الدولة الذي سيأخذه من الاحتياطي الالزامي والتي هي من أموال المودعين ما يعني أننا ذاهبون نحو الهاوية.

ويشرح المصدر الاقتصادي لموقعنا أنه في قانون النقد والتسليف تمنع المواد 88 وحتى المادة 90 على مصرف لبنان أن يديّن الدولة الا عبر اعطاء تسهيلات للصندوق وهذه التسهيلات لها سقف معين، في حين تأتي المادة 91 لتنسف هذه المواد، عبر السماح للدولة "بمجرد اعطاء العلم لمصرف لبنان" باعطاء سلفة للقطاع العام في ظروف استثنائية الخطورة أو في حالات الضرورة القصوى، ما يعني أن رياض سلامة مجبر على تسليف الدولة بمجرد "إحاطته علما بذلك".

واعتبر المصدر الاقتصادي أن السلطة السياسية اليوم تتمنى أن يرفض سلامة إعطاء السلفة لأنها بصريح العبارة "تريد رأسه"، واضاف اذا اراد سلامة ان يخلصهم من هذه الورطة يجب ان يرفض السلفة لأن المشكلة كبيرة.

وأوضح المصدر لموقعنا أن أكبر خدمة يقدمها حاكم مصرف لبنان للطبقة الحاكمة اليوم وللنواب الذين أقروا سلفة الكهرباء أمس هي بعدم تسليفهم الأموال المطلوبة لأن هناك ورطة كبيرة من خلف هذه السلفة، سائلا: هذه السلفة تكفي لمدة شهرين لشراء الفيول ولكن ماذا بعد هذين الشهرين؟