خاص- بُشرى سارة إلى المهندسين..بو ذياب: تأمين النقابة سيشمل كورونا
شارك هذا الخبر
Saturday, February 13, 2021
خاص- الكلمة اونلاين
عبير عبيد بركات
في ظل تفشّي فيروس كورونا الكارثي في لبنان، والصّرخات المتعالية بسبب إمتلاء الأسرّة بمرضى كورونا في المستشفيات، تتخابط شركات التأمين في تغطية كلفة علاج عملاءها المصابين بالفيروس خاصة بعد فقدان عامل الثقة بينها وبين المواطن بسبب أحداث كثيرة تهرّبت فيها شركات التأمين من تغطية بعض الحوادث مبررةً ذلك بوجود ثغرات أو إستثناءات لم يقبلوا بها.
وفي إطار توضيح بعض غموض شركات التأمين المعتمدة من نقابات المهن الحرة، يؤكد فراس بوذياب أمين سرّ التقديمات الإجتماعية في نقابة المهندسين في بيروت أن النقابة عملت على حماية جميع المهندسين وعائلاتهم في ظلّ جائحة كورونا وهذا ما دأبت عليه حتى تاريخه وإن عقد التأمين الذي أُبرم في شباط 2020 يستثني كل الأوبئة المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية وذلك إسوة بكافة العقود السابقة.
ويشير بو ذياب في حديثه للكلمة أونلاين أنه بعد الإعلان عن وباء الكورونا حاولت النقابة تعديل هذا العقد لكنها لم تتمكن بسبب رفض معيد International Reinsurer التأمين الخارجي وهي شركة عالمية أجنبية مصنفة درجة أولى تؤمّن فائض الخسارة للصندوق، وقد واجهت كافة نقابات المهن الحرة التي أبرمت عقود التأمين في الفترة نفسها المشكلة ذاتها إذ لم يتمّ إدخال تغطية الكورونا سوى في العقود التي وُقّعت بعد شهر أيار 2020.
وفي السياق، يتابع بو ذياب أن نقابة المهندسين قد عمدت الى تغطية حالات الإستشفاء الناتجة عن الإصابة بوباء الكورونا لمؤمني الصندوق من المهندسين وعائلاتهم، كمساهمة مرضية إستثنائية من خارج صندوق التأمين تُقدّم مباشرة الى المهندس عند تقديمه فواتير الإستشفاء، وعليه كانت النقابة تقوم بواجبها الإجتماعي تجاه المهندسين وعائلاتهم.
ويقول بو ذياب أنه في ظلّ التفشي الكبير والسريع لهذا الوباء تزامناً مع الإقفال العام وعدم تمكّن المهندس من الحصول على أمواله من المصارف بصفة عاجلة، توصّل مجلس النقابة الى إتفاق مع المستشفيات يسمح بتغطية علاج كورونا لمؤمني الصندوق المهندسين وعائلاتهم بسقف مالي يبلغ 25 مليون ليرة لبنانية للفرد، تُدفع كموافقة مرضية إستثنائية من خارج صندوق التقديمات تصدرعن النقابة وذلك في جميع المستشفيات.
وبناء عليه تمّ الإتفاق مع شركة الإدارة بالإبلاغ الفوري عن أي حالة كورونا تعود لمهندس أو أحد أفراد عائلته لتقوم النقابة بإصدار الموافقة الإستشفائية الإستثنائية مباشرة، وهذا إجراء إستثنائي حتى نهاية السنة المالية الحالية في 28-02-2021، علماً أن تغطية وباء كورونا والسلالات التي قد تنتج عنه سوف يكون من ضمن برنامج الإستشفاء للسنة المالية القادمة التي تبدأ بتاريخ 1-3-2021.
ويتابع بو ذياب أنه يهمّ نقابة المهندسين أن توضّح أنها كانت وستبقى الى جانب كل منتسبيها وعائلاتهم وتسعى إلى تقديم أفضل الخدمات لهم مع حرصها على إستمرارية وديمومة صناديقها التي تخدم حوالي مئة ألف مستفيد، فيما يُعالَج الكثير من المصابين بكورونا في منازلهم دون الحاجة إلى دخول المستشفيات بسبب عوارضهم الخفيفة وحالاتهم السهلة، أيضاً هناك أشخاص تستدعي حالتهم دخول المستشفى وتلقّي العلاج، خصوصاً إن وُجدت مضاعفات وحالات متقدّمة من الفيروس.
كما ويؤكد بوذياب أن نقابة المهندسين تسعى وبالتنسيق مع رئيس الهيئة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري للإستحصال على لقاحات للمهندسين وعائلاتهم الراغبين بالتلقيح، بما ينسجم مع الخطة الوطنية للتمنيع ضد كوفيد-١٩