خاص- لا تطمئنوا.. الكورونا قتل هؤلاء الشباب!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, March 29, 2020

خاص- عبير عبيد بركات


منذ اليوم الأول لانتشار فيروس كورونا إنتشرت معه مقولة تتحدث عن حصانة الأطفال من ذلك الفيروس، فاطمـأن الأهل على أولادهم وتعاملوا معهم بصفتهم محصنين، ولكن بعد فترة قصيرة، صرّح أطباء كثر في العالم أن ذلك ليس صحيحاً والأطفال هم عرضة للإصابة ولكن بنسبة أقل من الكبار، وهم وسيلة سهلة لنقل العدوى بالمرض إلى أهلهم وأجدادهم.

وبالأمس، ضجّت الصحف والمواقع الإلكترونية بخبر وفاة أصغر ضحية بفيروس الكورونا وعمرها 16 سنة وهي فرنسية وتُدعى جولي بعد أن لقت حتفها بشكل مفاجئ رغم تمتّعها بصحة جيدة.

وصرّحت العائلة أن صحة جولي تدهورت بشكل عنيف بعد أن كانت تعاني من نوبة سعال خفيفة في بادئ الأمر ولكن الفيروس تصاعد بسرعة كبيرة في الأيام اللاحقة.

كذلك توفي منذ أيام الدكتور اللبناني أسامة رياض بعد أن أمضى الأسابيع الماضية في فحص وعلاج مرضى فايروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية فخسر معركته مع المرض

وفي سويسرا، سجلت أول وفاة بـكورونا لشابة عن عمر 32 سنة، كما توفيت الإعلامية المغربية ليلى طرزايم، بعد إصابتها بالفيروس. وتناقلت وسائل الإعلام خبر وفاة الشاب السوري إياد الدقر البالغ من العمر 32 عاماً إثر إصابته بفيروس كورونا في منطقة بياتشينسا الإيطالية والشاب سامر السيد سليمان الذي يبلغ من العمر 29 سنة في العاصمة الإسبانية مدريد كما خسر عشاق كرة القدم المدرب الشاب البالغ من العمر 21 سنة بعد إصابته بفيروس كورونا.

كذلك توفي الإعلامي المشهور زورورو ماكمبا وهو في الثلاثين من عمره من زمبابوي بسبب إصابته بكورونا في مدينة نيويورك، وهو أول حالة وفاة بكورونا في دولة زمبابوي.

وبخلاف ما هو سائد ومعروف عن فيروس كورونا المستجد، توفيت شابة بريطانية تدعى كلوي ميدلتون رغم صغر سنها وعدم معاناتها من أي ظروف صحية سابقة، وتعد الشابة صاحبة الـ21 عاما أصغر شخص يفقد حياته بسبب فيروس كورونا في بريطانيا.

وأعلنت السلطات الصحية في لوس أنجلوس وفاة مراهق مصاب بفيروس كورونا لتصبح أول حالة وفاة بالفيروس في الولايات المتحدة لشخص يقل عمره عن 18 عاماً، بعد أقل من أيام من تحذيرات منظمة الصحة العالمية من أن الفيروس المستجد يمكن أن يصيب أو يقتل الشباب.

وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية، يمكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار بفيروس كورونا المستجد، والأكثر عرضة هم كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية سابقة الوجود مثل الرَبْو، وداء السُكَّريّ، وأمراض القلب، لذلك على الجميع إتباع الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم من الفيروس من إتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، والأهم من كل ذلك هو ملازمة المنزل، فهي الطريقة الوحيدة التي تمنع إنتشاره.

إن تعرّض كبار السن للإصابة بمرض كوفيد-19 وظهور علامات الضعف عليهم أمراً مؤثّراً ومأسوياً للغاية، فمجرّد أن ينعزلوا عن أسرهم وعائلاتهم في فترة معاناتهم يؤثر ذلك سلبياً في نفوسهم، فكيف يمكننا تحمّل صدمة وفاة الشبان والشابات في هذا المرض!

لا تستخفوا بالكورونا، فما من أحد محصّن مهما بلغ عمره!

Abir Obeid Barakat