خاص ــ أشخاص كفوئين... يستحقون فرصتهم!

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 23, 2020

خاص ــ الكلمة اونلاين

عبير بركات

ولدت الحكومة بعد طول انتظار بعد 97 يوماً على اندلاع الإنتفاضة الشعبية وبعد حوالي الشهر على تكليف حسان دياب لتشكيلها، وتميّزت بإبراز وجوه جديدة وست سيدات بينهن أول إمرأة تتقلد منصب وزارة دفاع في دولة عربية.

وفور إعلانها، إنقسم الشارع اللبناني الى قسمين، القسم الأول ينادي بإعطاء الرئيس المكلف فرصة في التشكيل، باعتبار أنه يلبي من حيث المبدأ واحدة من أبرز مطالب الثورة كونه شخصية "تكنوقراطية" أكاديمي ولا ينتمي بالمباشر الى الاحزاب السياسية المعروفة وقد أكّد أنه سيواجه المرحلة القادمة بالتعاون مع الحراك على ترجمة مطالبهم باستعادة الأموال المنهوبة ومكافحة البطالة ووضع قانون جديد للإنتخابات واستقلالية القضاء..

أما القسم الثاني فرفضه وهتف لإسقاطه ولو بخلفيات متعددة، خاصة تيار المستقبل الذي يريد عودة سعد الحريري كونه الممثل الشرعي للكتلة الأكبر سنيا وخرج المتظاهرون إلى الشوارع والساحات تعبيراً عن رفضهم للحكومة، مردّدين هتافات مطالبة باستقالة دياب وتأليف حكومة مستقلة، وتظن هذه الفئة أن الوزراء الجدد هم واجهة للزعماء السياسيين.


وفي أكثر من موقف، تعاطف رئيس الحكومة حسان دياب مع وجع اللبنانيين الذين نزلوا الى الشارع وكان صوتهم مدوّيًا ضدّ الفساد واجتاحوا حاجز الخوف، فالثورة دفعت نحو المسار الصحيح، وستساعده في تحقيق هدفه بإيجاد حلول للأزمة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان وتكدّس المشاكل إلى حدّ فقدان الأمل لدى اللبنانيين ببلدهم!


وأكد أيضاً أن هذه الحكومة لن تخضع للتسويات وهي حكومة فصل النيابة عن الوزارة وحكومة إختصاصيين وحكومة غير حزبيين وهي تريد حماية كرامة اللبنانيين وحكومة المرأة التي تشارك في السلطة التنفيذية، ودعا إلى نجدة لبنان بدلاً من نعيه عبر مساعدة الحكومة للنهوض لأن البلد مرهق وجريح!


إن حكومة حسان دياب تستحق إعطاءها فرصة للنهوض في البلد، لأن كل وزرائها هم أصحاب إختصاص و كفاءات ومبدعين في مكان عملهم، وقد تحرّرت من الوجوه الحزبية والسياسية التي اعتدنا عليها، ولا شبهات فساد لديهم!

Abir Obeid Barakat
Alkalima Online