خاص- ببن الفيضانات والضغط الخانق.. هذه سيناريوهات الإثنين!

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 6, 2019

خاص - عبير عبيد بركات

منظر الفيضانات والسيول وأزمة سير خانقة اعتاد عليه اللبنانيون في كل عام مع تساقط الأمطار الغزيرة بسبب إهمال الجهات المعنية وعدم التحرك لإيجاد حلول جذرية لموضوع تصريف المياه على الطرقات، وكأن مصائبهم والأوضاع المعيشية السيئة التي يعيشونها بسبب فساد الطبقة السياسية لا تكفي، وطبعاً لا يمكن تحديد الجهة المسؤولة عن تنظيفات قنوات المياه!

ولا يكاد يصحى الشعب من أزمة الطرقات ليبدأ أزمة تطال صحته وصحة أولاده، فقد أعلن نقيب المستشفيات في لبنان سليمان هارون اليوم أن وضع المستشفيات سيّئ جداً لجهة تأمين المستلزمات الطبيّة لأن الاستيراد متوقف والموجودات في طور النفاد، والأزمة تتفاقم يوماً بعد يوم.


أما الحراك فبدأ دعواته للجهوزية الكاملة لمحاسبة أي نائب يسمي شخص غير مستقل وغير كفوء وغير نزيه في الإستشارات النيابية الملزمة نهار الإثنين بعد أن دعا إليها رئيس الجمهورية، ويتوقعون سيناريوهات عديدة للتعيينات:

السيناريو الأول، معظم الكتل النيابية من الطرفين تسمي سمير الخطيب ويتم تكليفه ولكن يراهن تيار المستقبل وحلفاؤه على تعطيل قدرته على تشكيل حكومة، فيبقى الوضع على حاله مع حكومة تصريف أعمال غير فعالة ورئيس مكلف غير قادر على التكليف و يستمر الانهيار المالي والاقتصادي.

السيناريو الثاني، تسمي معظم الكتل النيابية من الطرفين سمير الخطيب ويتم تكليفه ويتوافقون على حكومة محاصصة بين كل الأطراف.. عندها تعود الأمور الى ما قبل ١٧ تشرين مع حكومة محاصصة تتضمن اسماء جديدة غير معروفة ولكن خاضعة لنفس التركيبة السياسية.

السيناريو الثالث يسمي حزب الله وحلفاؤه سمير الخطيب، فيشكلون حكومة من لون واحد تكون غير قادرة على الحكم ويتم عزل لبنان دولياً.

السيناريو الرابع، لا يسمي تيار المستقل وحلفاؤه سمير الخطيب كونهم أول كتلة على لائحة الاستشارات، ويسمي حزب الله وحلفاؤه سعد الحريري، فيفرضون عليه تشكيل حكومة من ناحية، ومن ناحية ثانية لا يكون حو من سمي نفسه، ولكن الجميع متوافق عليه... عندها تعود الأمور الى ما قبل ١٧ تشرين أيضا.ً

فوفق السيناريوهات الأربع المحتملة، يدعو الحراك الشعب اللبنانيين للعودة إلى الشارع للتصعيد بمظاهرة حاشدة إلى مجلس النواب نهار الأحد، كما يدعو إلى التجمع في الساحات لمواكبة الإستشارات النيابية ضد الاستهتار وضد التجويع وضد تكليف رئيس حكومة لا يلبي شروط الشعب.

أما في حال تم تسمية شخصية على قدر توقعات الحراك، فيتم الإنسحاب من الشارع والعودة لمواكبة تشكيل الحكومة ومتابعة إستقلاليتها وكفاءتها وانتظار بيانها الوزاري


بالرغم من كل المصائب التي يعيشها الشعب اللبناني وزيادة حالات الإنتحار والفقر والقهر وانهيار العملة والتدهور الاقتصادي والضيقة الاجتماعية، لا تزال الطبقة السياسية تناور وتراوغ وتنافق على بعضها البعض من جهة وعلى الشعب من جهة ثانية في غرفها المغلقة لتقاسم الحصص!

Abir Obeid Barakat