كرّمت الحركة الثقافية انطلياس، علم الثقافة الفنان النحّات نعيم ضومط، الأستاذ الذي شارك في تخريج أجيال من الفنانين من معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية ومن كلية الفنون الجميلة في جامعة الروح القدس وكان له إنتاجه المبدع من خلال المعارض الكثيرة التي شارك فيها ومن خلال النُّصب التي انتشرت داخل لبنان وفي الخارج، وذلك ضمن المهرجان اللبناني للكتاب السنة 38، دورة المعلم بطرس البستاني، بمشاركة الشاعر جوزيف أبي ضاهر تقديماً والدكتور أنطوان ضومط إدارةً، في حضور عدد من المهتمين والمختصين وزوار المعرض.
بعد النشيد الوطني، ألقى أنطوان ضومط كلمة استفاض فيها عن "القرابة والجيرة والطفولة والشباب ورفقة العمر" مع المكرّم، وعاد بالزمن إلى مرحلة الطفولة وما رافقها من ذكريات جمعتهما سوية، وبداية المكرّم مع فن النحت "بعجن التراب بالماء وصنع ما تيسر من حيوانات ومعدات زراعية استعرناها من المحيط القروي وكان انتاجه غايةً بالدقة والجمال والتناسق، وما كنا ندري من اين يستمد تلك المهارة، ولماذا نحن نعجز عن مجاراته". ولفت إلى أن "براعته بنحت الخشب، المتميز به اليوم، بدأت بصناعة النقفية، التي تميزت بدقة قوصها وتناسقِه وتوازنِه ونعومةِ ملمسه وجماله".
وتحدث عن اعجاب الرسام ميشال عقل المقعد بعمل ضومط وتعليمه المبادئ الأساسية في هذا الفن وعن تخصصه في إيطاليا بنحت الخشب والحجر معا وعودته إلى لبنان ليبدأ حياته المهنية بالتعليم في دار المعلمين والمعلمات في الاشرفية، وفي كلية الفنون في الجامعة اللبنانية، وعدد من الجامعات الخاصة.
وانتقل إلى تقديم الشاعر جوزيف ابي ضاهر، مستعرضا المناصب التي شغلها والمؤسسات التي عمل فيها من مجلة الدبور إلى عدد من الصحف والمجلات اللبنانية، ونشاطاته في مجال الشعر والتلفيزيون والاذاعة.
أبي ضاهر وألقى أبي ضاهر كلمة باللهجة العامية بعنوان "ناســك زمن الضجيج"، وقال: "الدخول لـ «فرح النسّاك»، صعب كتر ما فيه دفا. بين الرسم والنحت بتلبس الموهبه تياب شفافه، وما بتستحي، لأنّو مش أي إيد بتنمد لعراويها بتقدر تفكّ زرّ من زرار قميصها المعرّق، تَ تشوفها متل ما العقل والقلب شافوها. بْ عزّ هالبساطه عِرف الناسك إنّو للتواضع أكتر من صِفَه. هوّي جزء أساس من الموهبه المشغوله عَ نول التجارب. وقّع التفاصيل الزغيري، الما بتضيف شي، وزاد عَ الجوهر بْ صياغة حِرَفي متميز، زاد من موهبتو، ومن تكرّسو لروحانيّة الإبداع... قبل ما اترك المحترف، ويتسكّر الباب خلفي، حسّيت بْ الفرح محاوطني. حسّيت بدقات قلبي راكضي، متل وقت اللي انفتح الباب قدّامي عَ صوت الناسك هوّي وعم يقلّي: فوت. فتت... وشفت ع صوتو مكتوب اسم: نعيم ضومط".
المكرّم وكانت كلمة للمكرّم شكر في مستهلها للحركة الثقافية انطلياس التكريم وكل من شارك في الاحتفال.
شهادات ختاما، ألقيت شهادات عدة نوهت بموهبة ضومط وبمناقبيته وفنه.