خاص- برّي يحشر "التيار"... فما هو موقفه من الإنتخابات الفرعية؟... محمد المدني

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 26, 2021

خاص- الكلمة أون لاين

محمد المدني


علامات استفهام عدة تدور حول توقيت طرح الرئيس نبيه برّي ملف الانتخابات الفرعية، بعد مرور 6 أشهر على إستقالة 8 من أعضاء مجلس النواب.

ومن المعروف أن الوضع الصحي الذي يمرُ به لبنان جرّاء وباء كورونا لا يسمح بإجراء الانتخابات النيابية المبكرة حتى لو كان الموعد في حزيران، فخطة التلقيح تتجاوز هذه المهلة والرئيس برّي يعلم جيداً هذا الأمر، فلماذا أحيا رئيس مجلس النواب ملف الانتخابات الفرعية في هذا التوقيت؟.

أوساط نيابية بارزة أشارت لـ"الكلمة أونلاين"، إلى أن "خطوة برّي تتعدى مسألة ملئ الشغور في 10 مقاعد فقدها المجلس جرّاء إستقالة 8 نواب هم: ​مروان حمادة​، سامي الجميّل، نديم الجميّل، ​الياس حنكش​، ​بولا يعقوبيان​، ​نعمة افرام​، ​ميشال معوّض​ و​هنري حلو​، ووفاة نائبين هما ميشال المرّ و​جان عبيد​".

واعتبرت أنه "قد يكون هدف برّي التلويح للتيار الوطني الحر، خاصة أن معظم المراكز النيابية الشاغرة تقع في مناطق إنتشاره، وبالتالي فإنه يحشر التيار الوطني الحر بين أمرين، الأول دفعه في اتجاه تشكيل الحكومة أو إجراء انتخابات فرعية تبين فعلياً أن التيار البرتقالي فقد الدعم الشعبي الذي يتمتع به".

وأكدت الأوساط، أنه "في حال تمكن لبنان من السيطرة على جائحة كورونا قبل حزيران، فإن هناك احتمالاً جديًا لإجراء الانتخابات، شرط تذليل بعض العقبات المالية واللوجستية".

من جهة أخرى، أكد مصدر موثوق في التيار الوطني الحر لـ"الكلمة أونلاين"، أن "خطوة الرئيس برّي دستورية هدفها ملء الشغور في المقاعد العشرة التي فقدها مجلس النواب".

ولفت إلى أن "التيار لا يمانع إجراء هذه الإنتخابات، خصوصاً أنه ليس الجهة التي تقرر حصولها من عدمه"، مشيرًا إلى أن "التيار يترقب المباحثات الجارية بين المعنيين بملف الإنتخابات الفرعية، وسيكون له موقف جدي عند الإعلان عن موعدها".

وفي حين أن ملف الانتخابات الفرعية لم يُطرح بعد داخل أروقة التيار الوطني الحر لمناقشته، أكد المصدر نفسه، أننا "سندرس خياراتنا جيدًا للبت في موضوع خوض الإنتخابات الفرعية، إن كان عبر مرشحين ينتسبون للتيار الوطني الحر أو عبر دعم شخصيات مستقلة قريبة من التيار".

وعن خوف التيار من خوض معركة الإنتخابات، ذكر المصدر أن "التيار الوطني الحر هو أكبر تيار شعبي في لبنان، والحديث عن فقدان شعبيتنا تثبته صناديق الإقتراع لا الأقاويل التي لا تغني ولا تسمن من جوع".