خاص- صدق أو لا تصدق ... سعر شجرة عيد الميلاد هذا العام تخطى المليون ليرة

  • شارك هذا الخبر
Sunday, November 22, 2020

خاص- الكلمة أونلاين
ميراي خطار

أعزائي القراء، إذا كنتم ثنائي متزوج حديثا أو إذا كنتم من الأشخاص الذين يحبون تغيير زينة عيد الميلاد باستمرار، فهذا المقال موجه اليكم،
طبعا، وعلى أبواب الأعياد يبدأ كل ثنائي متزوج حديثا بالبحث عن الزينة الأجمل والأفضل والأرخص لمنزله، ولكن هذه السنة قد يكون الأمر معقدا بعض الشيء لا بل صعبا لأن الميزانية التي يجب رصدها لهذا الموضوع تخطت تلك التي كان يحسب لها حساب في الأعوام الماضية.

وحتى نتكلم أكثر في التفاصيل فقد جالت الكلمة أونلاين على بعض المحال المختصة ببيع زينة الميلاد والتي عادة ما تكون مكتظة بالناس التي تحب أن تغير زينتها من سنة الى أخرى أو أن تضيف عليها لمسات جديدة في كل عام الا أن هذه السنة اكتفت العائلات بالزينة القديمة من دون حتى أن تتجه الى هذه المحال لترى ما هو الجديد، وبالفعل فقد فعلت عين الصواب، لأن ما ستقرأوه في هذا المقال سيجعلكم تفكرون مرتين بتغيير أي Boule في شجرتكم الميلادية هذا العام.

شجرة الميلاد:
نبدأ بسعر الشجرة التي يختلف سعرها عادة بحسب طولها ونوعيتها، وحتى لا نكون في موقع الظالم والمتجني، جلنا على الكثير من المحال لنستطلع الأسعار التي تتفاوت من منطقة الى أخرى، ولكن هل يمكن ان تتصور ان شجرة الميلاد هذا العام ممكن أن يصل سعرها الى مليون ومئتي ألف ليرة؟؟!!
نعم صدق أو لا تصدق، فسعر الشجر الذي يبدأ من طول متر ونصف يتراوح بين 300 ألف ليرة أو 450 ألف ليرة ويصل الى 700 أو 800 ألف لشجرة طولها متر وعشرين سنتمترا على ان يصل الى حدود مليون ونصف ل 180 او 200 متر.
ولكن هل تعرفون أن ال Shopping online قد يكون أرخص في بعض الأحيان من المتجر بحد ذاته، نعم هذا الجواب تلقيناه من أحد المحال التجارية الكبيرة التي قصدناها للسؤال عن أسعار زينة العيد فقالوا لنا اذهبوا وتسوقوا أونلاين لدينا هناك الأسعار أرخص، علما أن هذا الأمر يشكل عائقا أمام الزبون الذي عادة ما يغش بالشراء أونلاين لأنه لن يرى عن قرب حقيقة الغرض الذي اشتراه وقد يفاجئ لاحقا بالنوعية والكمية.

زينة الشجرة:

الزينة والتي غالبا ما تتكون من ال Boule وبعض الأشكال المختلفة التي يختارها الثنائي ليضيفوا رونقا خاصا الى شجرتهم هي أيضا لم تسلم من الغلاء حتى لو كانت من "موديل" السنة الماضية، فعند التجار هذا ليس معيارا حتى لا يرتفع سعرها، وهذه السنة لا تقل علبة الطابات الملونة لشجرة العيد عن 32 ألف ليرة للعلبة التي تحتوي على 4 أو 6 طابات عادية ملونة، أما اذا أردنا الذهاب الى الطابات المزخرفة والتي تحتوي على إضافات هندسية فيمكن أن نتحدث عن طابة بسعر 20 أو 30 أو 40 ألف أو حتى أكثر، واذا أردتم لحاق الموضة وكتابة الأسماء مثلا على الطابة كما درجت العادة في السنوات الأخيرة الماضية، فهنا تبدأ الأسعار من 15 ألف ليرة للحبة الواحدة.

مجموعة أشخاص المغارة:

أشخاص المغارة والتي يُجمع الكل على أنها الأغلى هذا العام، فقد ارتفع سعرها ثلاثة أضعاف على الأقل والسبب أنها إما تصنع من Resine أو جفصين وكلها مواد لحقها غلاء الدولار، والمجموعة التي كانت ب 35 ألف ليرة السنة الماضية أصبحت اليوم ب 115 ألف وهنا طبعا نتكلم عن الحجم الوسطي أما الحجم الصغير فسعره 100 ألف أما الكبير فسعره فوق الخيال وقد يصعب على أحد حتى النظر اليه والتفكير بشرائه.
وأضف الى مجموعة المغارة المؤلفة من العائلة المقدسة والرعيان والماجوس وغيرهم، هناك الخراف الصغيرة والمنازل المزخرفة، فلا تتفاجئوا لأن سعر الخاروف قد يصل الى 27 ألف ليرة والكبير منهم الذي كان ب 50 ألف العام الماضي وصل سعره الى 350 ألف هذا العام.
أما أوراق المغارة التي كان سعرها بخيس أي ألف أو ألف وخمسمئة ليرة للأربعة أوراق، فاليوم أصبحت تباع الورقة الواحدة بألف ليرة أو ألفين، وتحتاج المغارة لصنعها الى ما لا يقل عن عشرة أوراق.

اضاءة الشجرة

اضاءة الشجرة التي أيضا تختلف بحسب العدد والنوعية ولون الإضاءة الا أنها أيضا التحقت بقافلة الغلاء فيتراوح سعرها من 30 ألف ليرة الى 50-80 و100 ألف ليرة في حين أن السنة الماضية كان يمكنك شراء اضاءة للشجرة 200 لمبة بثمانية آلاف ليرة مثلا.

إذا وبعملية حسابية بسيطة إذا أردت تغيير زينة الميلاد لهذا العام أو شراء زينة جديدة فأنت أمام ما لا يقل عن مليون ليرة لبنانية كميزانية بحد أدنى وهو ما يمكن أن يشكل راتب مواطن لبناني يعمل بالحد الأدنى للأجور.

وهذه الميزانية طبعا لا تنطبق على المحال الكبيرة المعروفة بزينتها المميزة في لبنان أو على الماركات والمجمعات التجارية Malls التي ترتفع فيها الأسعار عن السوق الشعبي بنسبة ما لا تقل عن الضعف.

وليس بعيدا عن زينة عيد الميلاد، صادفنا أثناء تجولنا في الأسواق بعض ملابس عيد البربارة الذي يصادف في الرابع من الشهر المقبل أي بعد أيام قليلة من إعادة فتح الأسواق التجارية بعد الاقفال العام الذي فرضته الدولة، وهنا حدّث ولا حرج، فالمفاجأة أنكم سترون ملابس للبربارة والتي عادة ما يرتديها الطفل لساعتين لا أكثر بمئتي ألف ليرة، وهو رقم أعلى بكثير مما اعتدنا أن نراه في السنوات الماضية التي كانت فيها الأسعار تتراوح بين ال 15 ألف الى حدود ال 30 أو 40 ألف كحد أقصى.

وقبل الختام، الجدير بالذكر القول إن غالبية المحال التجارية التي جلنا عليها لاحظنا أن معظم الزينة والأشجار والأمور التي تعنى بالعيد هي من العام الماضي وقد تم رفع سعرها من قبل التجار، البعض منهم اختار أن يرفعه ثلاثة أو أربعة أضعاف فيما اختار البعض الآخر أن يكون أكثر منطقا ويضيف عليها ربحا بسيطا حتى يتمكن من شراء البضاعة الجديدة على سعر الدولار الجديد، الا أن هذا الصنف من التجار هو قليل جدا في السوق وعليكم أن تبحثوا جيدا حتى تكتشفوا هذه المحال، والا فأنتم مجبرون على الخضوع لاحتكار التجار والشراء على الأسعار الخيالية.

وبين شجع بعض التجار الذين استغلوا الوضع الاقتصادي المذري ليرفعوا أسعار سلعهم المكدسة أصلا في المستودعات من السنة الماضية ثلاثة أو أربعة أضعاف، واهمال الدولة الغائبة كليا عن أي موضوع يعني بشعبها، يبقى لسان حال المواطن اليوم "الويل لكم حتى زينة الميلاد حرمتونا منا".