ورشة عمل يقودها الحريري لتحديد الأولويات وتخفيف وطأة الخسائر

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 28, 2020

تيار "المستقبل"، ترك الحكومة، واخذ خيار المعارضة، لكنها معارضة تندرج في خانة "الخجولة"، اذ قبل ان تتحوّل الى شرسة لا بد من ترتيب البيت الداخلي، الذي يحتاج الى ضبضبة ولملمة، وثم اعادة لمّ شمل الشارع او قواعده الشعبية.

لقد عاد الرئيس سعد الحريري مساء امس الى لبنان، وهو يباشر التحضير للمرحلة المقبلة التي سبق واعطى عناوينها في 14 شباط خلال احياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في بيت الوسط، بحسب مصدر مطلع في التيار "الازرق"، الذي قال عبر وكالة "أخبار اليوم": "الحريري ثبّت دعائم وركائز تحالفه مع الحزب التقدمي الاشتراكي، ووجّه رسائل غير مباشرة الى القوات اللبنانية، وتوجّه فعليا نحو ترتيب البيت الداخلي المستقبلي".

وكشف المصدر ان التيار يقوم بعملية التأطير على المستوى المادي، حيث تمّ صرف عدد كبير من الموظفين في التيار من اجل تخفيف الاعباء مع الحفاظ على الحق المالي للجميع. في موازاة ذلك ينكبّ "المستقبل" على دراسة وضعه الداخلي قبل ان ينفتح على موضوع التحالفات الجديدة.
واضاف: خلال هذه الورشة الداخلية، يحدّد التيار الاولويات، من اجل تخفيف وطأة الخسائر التي مُنيَ بها، هذا الى جانب وضع خطة لسداد الديون المتراكمة عليه بداية للجسم البشري الذي عمل معه، ثم الى الشركات، وبعدها ينتقل الى المرحلة الأخرى من اجل نسج التحالفات تحضيرا للانتخابات المقبلة.
وردا على سؤال، اشار المصدر الى ان تبادل الاتصالات والرسائل مع "الاشتراكي" و"القوات" لم ينقطع، ولكن لن تتبلور على المدى المنظور أي تحالفات.

وختم: لا بد من الاشارة الى انه من خلال ترتيب العلاقة مع النائب السابق وليد جنبلاط، حمى الحريري ظهره على المستوى السياسي.