خاص- معركة محتدمة في نقابة الاطباء... د. جرباقة: سنصلح النقابة ونحارب الفساد ونجمع الأطباء.. وعنا الحل!

  • شارك هذا الخبر
Sunday, May 26, 2019

خاص- الكلمة أونلاين

ارتبط اسمه بالإدارة المنظمة والمعالجة الإنسانية واحترام الطبيب والمريض، تبوأ مراكز رفيعة في الجامعة اليسوعية ومستشفى اوتيل ديو حيث ترأس دائرة طب الأطفال واسس قطب الام والطفل، وهو عضو في مجلس الكلية وعضو سابق في مجلس النقابة ورئيس سابق للجمعية اللبنانية لطب الاطفال... هو الدكتور برنارد جرباقة المرشح الى منصب نقيب الاطباء.

بسبب قربه من الفكر السياسي لحزب الكتائب فانه يعتبر ان الاحزاب السياسية في خدمة النقابة وليس العكس، ولذلك ترشحه لمركز نقيب الاطباء تجسد دعوة للسياسيين والأحزاب الى التأثير بشكل ايجابي على مسيرة النهوض، داعمين النقابة وعملها.

دكتور جرباقة المدعوم من حزب الكتائب دعا، في حديث خاص الى الكلمة اونلاين، جميع الأطباء الى إلغاء العناوين الفئوية والطبقية والطائفية والمصالح التي تخدم سياسة الإستنزاف، والى العمل لخدمة الصحة العامة ومصلحة المريض وحقوق الاطباء، فهو يقول: " لو يسخّر السياسيون العمل السياسي لمصلحة النقابة لكان الربح هو العنوان ولكن عندما تستعمل النقابة كمنبر للصراعات السياسية فالكل خاسر".

من هنا جاءت دعوته جميع الأحزاب السياسية لدعم العمل النقابي لانه يصب في مصلحة الصحة العامة وحاجات المريض الطبية وحقوق الطبيب، ولإصلاح النقابة وترميم عملها وإعادة البوصلة الضائعة إلى مسيرتها " لأن الوضع الذي وصلنا اليه، بسبب الانشقاقات السياسية، مضر للطبيب وللمريض وللصحة العامة على حد سواء".

د.جرباقة يضع خبرة عمرها ثلاث وثلاثين سنة في خدمة النقابة، فعمله النقابي لم يكن يوماً مبنياً على خيار حزب سياسي انما على المصلحة العامة، مشيراً الى ان العمل مع سائر المؤسسات المعنية بالصحة وخاصة الاعلام، هو للتوعية والتحفيز على الحاجات الصحية للمواطن، ودعا الاحزاب الى توسيع نطاق التعاون المشترك الحزبي الصحي لتأسيس منبر سياسيي حزبي صحي دائم يخدم المصلحة العامة وليس المصلحة السياسية الضيقة، كما تحقق داخل حزب الكتائب على سبيل المثال، حيث الأولويات النقابية تعلو الشؤون السياسية في المقتديات النقابية التي تعني حاجات المواطنين الحياتية.

كما شدد د. جرباقة على دعوة كليات الطب لتفعيل مجلس العمداء لتنظيم التعليم الطبي الأساسي والمستمر، وتحفيز الفعاليات الحزبية لتنشيط الهيئات الصحية لتصبح منفتحة ومنسقة وبناءة لصالح المواطن، وطالب كل المرشحين لنقابة الأطباء بإيقاف المعارك العبثية داخل النقابة والاجتماع داخل الاحزاب وخارجها لوقف الاستنزاف المهني والمؤسساتي في النقابة، التي أصبحت في وضع خطير وعلى حافة التفكك والانهيار.

وعما إذا كان أحد سيتنازل لصالح أي مرشح آخر فيقول د. جرباقة للكلمة اونلاين بأن الموضوع ليس من يتنازل لمن؟ سائلاً : عن ماذا نتنازل؟ هل عن نقابة تنهار وترقد حاليا في العناية الفائقة؟ أضاف : علينا العمل بوعي وطني وإخلاص مهني، لنتجنب المعركة المدمّرة والمواجهة السياسية المخربة، ودعا الى العمل سويا لبناء قوة داعمة مشتركة سياسية وحزبية لإنعاش النقابة، لأن كما الطبيب لا يعالج مريضاً حسب لونه السياسي وطائفته ومعتقداته ... كذلك نتعامل والنقابة كبيت يحتضن كل الأطباء ويأوي الكل ويحمي الكل. وشدد على الدور الاساسي للمسيرة المهنية والخبرة النقابية لمساعدة النقابة بالنهوض ببيت الطبيب

وعن برنامجه يؤكد د. جرباقة أن إنعاش مجلس النقابة وترتيب العمل الإداري والمالي وتمكين قرارات الجمعية العمومية وتوزيع الأعمال والمسؤوليات على المجلس واللجان بالتساوي والاحترام هي من أولوياته، وإذا حالفه الحظ، أوضح انه كنقيب سيكون واحداً من 16 عضواً فاعلاً متساوياً، يشكلون معاً فريقا واحداً للنهوض بالنقابة "وهذه المقاربة ناتجة عن مسيرتي الناجحة والمنتجة في لبنان والغالم، وفي هذا المفهوم، لن اعزل أحد خارج ورشة العمل وبالعكس تماماً سنكون بحاجة لكل الأطباء لتقوية النقابة، وتنشيط عمل كليات الطب، ودعم المنتديات المناطقية والجمعيات العلمية، وفتح مجال أمام الأطباء الشباب للتعبير عن آرائهم ومساعدتهم في بداياتهم المهنية والاهتمام بالاطباء كبار السن لاعطائهم حقوقهم ومعاش تقاعدي محترم والاهتمام بالمشاكل الأساسية الصحية في لبنان مثل نظام الطوارئ، حيث أنجزنا دراسة على 40 مستشفى مع 60 طبيب ، وتقدمنا باقتراح موسع وبنّاء الى وزارة الصحة، فجميع الأطباء والمواطنين مستفيدين من التنظيم الناتج عن هكذا ورشة في ظل مؤشرات الضعف العديدة الحالية في نظام الطوارئ..."

ويتابع د. جرباقة أن الطبيب هو "إنسان" يتعذب في مسيرته الطويلة ويسعى الى تقديم الخدمات الطبية النوعية ويفرح عند شفاء المريض ولديه هموم دراسته الطويلة الشاقة والمستمرة، حيث أولويات الطبيب هي حماية المريض وتقديم خدمات طبية نوعية وشاملة، في ظل قلّة المساعدة وضعف الدعم الواجب من قبل الدولة للمريض والأطباء وكلاهما محدود جداً في لبنان، لذلك على المرجعيات السياسية أن لا تبني حواجز للعمل النقابي بل عليها ان تكون داعمة للعمل المشترك والجامع، وكما أن الانشقاقات تدمر النقابة وتفتتها، كذلك كل الخبرات الماضية في العمل المشترك ساهمت في بناء سياسات منتجة للطبيب والمواطن، كإنجاز السجل الصحي الوطني واستحداث البرنامج الوطني للقاحات وحماية المواطنين في لبنان من داء الشلل وبرنامج الصحة النفسية وحماية الأم والطفل والصحة المدرسية، إلخ...

ان البرامج المقدم واضح ومقسم الى 3 اقسام: القسم الأول هو الجزء الطارئ والذي يجب المباشرة فيه منذ الشهر الاول بعد الانتخاب، والقسم الثاني مقسم لفترة أول ستة اشهر، اكا القسم الثالث فهو مبرمج للسنة الأولى، ويبدو واضحا أن معظم بنود البرنامج توضع في أول سنة لأن الكثير من الأمور المستعجلة تحتاج إلى حلول سريعة، والحل عندنا، ومن ثم يثبت البرنامج الإصلاحي في السنة التالية وينجز في السنة الثالثة، حيث يصبح الإستقرار أساساً والمصالحة نمطاً والبنية صالحةُ والبناء متين.

أما البرنامج فهو تحت عنوان "بناء وتمكين ثقة الطبيب" ويهدف الى اعادة ثقة المواطن والدولة كما واثقة الذاتية لدى الطبيب، وهو مقسم على الشكل التالي :

أولاً.
تفعيل البرنامج التالي خلال شهر من الانتخابات *في الحوكمة والحقوق المؤسسية
• تفعيل دور النقيب والمجلس في النقابة، بما فيهما الرقابة الإدارية والمالية
• التطبيق الفوري للنظام الداخلي لنقابة الاطباء وبنوده التي ترعى عمل المجلس، بما فيها شفافية المقررات والعمل الاداري.
*في الحقوق القانونية والإجراءات القضائية
• المطالبة الفورية بتطبيق المادة 44 من القانون313
• بناء شراكة فاعلة بين الجسم الطبي والهيئات القضائية المختصة
• المطالبة الفورية بإقرار وإصدار قانون لإلغاء التوقيف الإحتياطي للأطباء
• صون حقوق الأطباء الإعلامية
*في الحقوق المالية والمهنية
• المطالبة الفورية بفصل الاتعاب الطبية وتفعيل الآلية اللازمة
• العمل على تنظيم الدفاع عن حقوق الأطباء في عملهم في المستشفيات،
*في الحقوق الاجتماعية والتنمية المستدامة
• تصميم خارطة طريق لتأمين موارد جديدة للصندوق التقاعدي ولرفع المعاش التقاعدي
• تصميم برنامج واضح لاستمرارية التغطية الصحية للأطباء طوال حياتهم،
• تصميم خطة عملية لإطلاق صندوق تعاضدي لضمان الشيخوخة والعجز
• دعوة المجلس في النقابة لتشكيل لجنة إجتماعية للإستماع إلى مشاكل الأطباء والعمل على معالجتها
*في الحقوق الإجرائية والسرّية المهنية والثقة المؤسسية
• تصميم آلية داعمة لإعادة الثقة والبنية التشاركية العلمية الى لجنة التحقيقات وتعزيز الفعالية المؤسساتية الشفافة للمجلس التأديبي

ثانياً.
تفعيل المشاريع التالية خلال 6 اشهر
*في الحقوق المؤسسية والإدارية
• العمل على تفعيل دور المجلس وإرشاد الجهاز الإداري وتوطيد الشفافية والمحاسبة ونزع شبهات الفساد المنتشرة في الإعلام
• صياغة آلية عمل تصون خصوصيات الاختصاصات الطبية وتطوير النظام الداخلي للنقابة وتعزيز الجمعيات العلمية
• العمل على إعتماد شركة ضامنة توفّر الجودة والاستمرارية والثقة في التغطية الصحية والمهنية للأطباء وذلك بأفضل الشروط المالية
*في الحقوق المؤسسية والمالية
• تصميم خارطة طريق لترشيد الإدارة المالية والتوظيف المالي لصناديق وحسابات النقابة بما فيهم بيت الطبيب والممتلكات المتصلة وتسهيل المعاملات النقدية للأطباء
• دعوة المجلس لإقامة مؤتمر خاص بالمشاكل التي تعنى النقابة، من أجل بناء الحلول اللازمة والمستدامة
• دعم إنشاء منتديات مناطقية ومجموعات عمل متخصصة
*في الحقوق المهنية الوطنية
• دعوة المجلس لمراجعة جدول الأعمال والتعرفات الطبية وتحديث الأعمال الطبية وقيمة العمل الطبي
• دعم المجلس الأعلى للصحة والمشاركة الفعالة في الهيئات واللجان ذات الصلة في الوزارات المعنية
• تفعيل مجلس العمداء في كليات الطب
*في التدريب المهني والعلمي
• العمل على مكننة معاملات الأطباء وتطوير المعلوماتية
• دعوة المجلس لتحويل المجلة الطبية إلى مجلة الكترونية
• دعوة المجلس لنشر الإرشادات العلمية الدورية والطارئة
• تطوير وتفعيل وسائل التواصل الإجتماعي لدى النقابة

ثالثاً. بناء المشاريع التالية خلال سنة
*في الحقوق المؤسسية والإدارية
• العمل على إنهاء النزاع والحالة الاستنزافية في موضوع التقرير المالي
• دعوة المجلس لنشر التقرير السنوي للإنجازات والتحديات والفرص المتاحة
*في المجال الوطني والصحة العامة
• العمل على تطوير نظام الطوارىء في لبنان والطب الشرعي والصحة النفسية والتشخيص المبكر والوقاية ووحدات الحماية للطفل والمرأة والمسن
• إقامة آلية تعاون مع النقابات الطبية والصحية المعنية ومع الجمعيات في المجتمع المدني والمؤسسات الدولية، من اجل تحسين الخدمات الصحية والوقائية والتدخل الطبي واعادة التأهيل، خاصة لدى ذوي الحاجات الخاصة والمسنين والمرأة وذوي الدخل المحدود
• العمل على تفعيل قانون الوصفة الطبية والالية القانونية لصرف ألادوية
*في التنمية الاجتماعية والمهنية ومشاركة الشباب
• دعم وتطوير مشاريع المكننة لدى النقابة والأطباء
• دعوة المجلس لتشكيل لجنة إستشارية من رؤساء لجان تلاميذ الطب والأطباء المتمرنين في كليات الطب، من أجل بناء فرص عمل مستقبلية للأطباء الجدد،
• دعوة المجلس لشكيل لجنة إستشارية مكونة من أطباء مسنين، خاصة في العمل النقابي والتطوعي

Abir Obeid Barakat