خاص - فتنة وتحريض.. هذا ما حملته بعض الفيديوهات السورية بوجه اللبنانيين!

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, March 19, 2019

خاص_الكلمة اونلاين

لعل التنافس على بث الأحقاد في زمن تشتعل فيه النفوس كرهاً، من أخطر أنواع المعارك الشرسة، وخصوصاً عندما تتعلق الأزمة بفضاء مفتوح لا حدود له على مواقع التواصل الاجتماعي. فضاء يتيح للجميع نشر سموم الاحقاد المتبادلة، بلا رقيب. معادلة تكاد تنطبق على قضايا عدة، فكيف الحال بالنسبة الى السجالات التحريضية والفيديوهات التي أخذت مؤخراً بالإنتشار على مواقع التواصل، وهذه المرة بلغة عنصرية أو يمكن القول إنّها تحريضية كدعوة من قبل السوريين للثورة "الاجتماعية" على البلد المضيف لبنان.

فمن منكم لم يشاهد قبل أيام فيديو الطفلة السورية، سيرين، التي ظهرت في فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، وتظهر فيه الطفلة وهي توجه، ناقمة، عبارات بشعة الى اللبنانيين، ناطقة بكلمات فيها الكثير من الاحقاد للبنان واللبنانيين، على الرغم من ظهورها في حالة نفسية صعبة. فيديو إعتبره البعض ناطق بلسان أهل سيرين ومحيطها، حيث لا يمكن لهذه الفتاة الصغيرة أن تجمع بنفسها هذا الكم الهائل من الكلام المهين بحق لبنان.

المؤكد من هذا الفيديو أنّه أحدث نقمة كبيرة تعاطفاً مع الطفلة من قبل السوريين المتواجدين في لبنان، ولعل الكثيرين إعتبروا أنّها تتحدث بلسانهم. أمّا الاخطر من ذلك، بعيداً عن الطفولة التي تم إستغلالها وتُدان المدرسة التي سربت هذا الفيديو لما له من تبعات سلبية على الشارع.
هي الفيديوهات الناطقة بألسنة كبار السن، وكذلك ألسنة من يُفترض بهم أنّهم إعلاميون. وقد إنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من برنامج ساخر يُدعى "نور خانم"، تعاطت فيه مع الشأن اللبناني بإستهزاء مفرط، سواء عبر تقليد اللهجة اللبنانية بأسلوب ساخر، أو لناحية إنتقادها للمشاكل اللبنانية عن طريقة إدعائها أنّها في اتصال مباشر مع وزير الصحة، وتنتقد السياسة اللبنانية وكذلك وسائل الاعلام المحلية. أمّا الاخطر فكيفية نقلها لوجهة النظر اللبنانية في التعاطي مع العمالة السورية، حيث ظهرت في أسلوب ساخر تجريحي بحق اللبنانيين.

قد لا يكون لهذا الكلام أي إرتدادات سلبية لدى فئة كثيرة من السوريين المتواجدين في لبنان، لكن المؤكد أنّه سيترك تأثيراً لدى فئة اخرى منهم، ما سيزيدهم كرهاً وحقداً على البلد المضيف. وهي مسألة قد لا تُحمد عقباها، فمن يتحمل مسؤولية هذا الخطاب التحريضي ضد لبنان، وهل يكاد لا يكفيه مشاكله حتى تُضاف اليه هذه الاعباء عبر خطاب تحريضي غير مسؤول؟.