ساكو ترأس القداس الإلهي في كاتدرائية الملاك رافائيل: الصوم هو زمن نعمة من اجل الاصلاح
شارك هذا الخبر
Sunday, March 3, 2019
ترأس البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو بطريرك بابل على الكلدان القداس الإلهي في كاتدرائية الملاك رافائيل - بعبدا- برازيليا. شاركه رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي ولفيف من الٱباء الكهنةوالشمامسة بحضور حشد كبير من المؤمنين والاخوة العراقيين الذين استقبلوه بالمحبة والترحاب. بعد تلاوة الإنجيل المقدس، القى المطران ميشال قصارجي كلمة رحب فيها بغبطته بين ابنائه وفي بلده لبنان قائلا:" ما أجمل وما احلى أن يجتمع الاخوة معا، فكيف اذا كان هذا اللقاء الروحي مع الأب والراعي غبطة البطريرك ساكو الذي اراد ان يكون معنا وبيننا ليشاركنا فرحة بداية زمن الصوم وليستمع الى هموم وشجون اخوتنا العراقيين. وأضاف، ان زيارة غبطته اتت في إطار مشاركته في المؤتمر الذي دعت اليه كاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا بعنوان" خدمة الخير العام في إطار بيئة تعددية"، موضحا ان غبطته يزدان بروح التواضع والمحبة والخدمة واحتضان للجميع دون تمييز بحيث شهدت الكنيسة بعهده مرحلة من النمو والازدهار اوصلتها الى اعلى المناصب لا سيما بعد ان اصبح غبطته كردينالا ومن ثم بات اليوم عضوا في المجلس الحبري الحوار بين الديانات بعد تعيينه من قبل البابا فرنسيس." وتوجه الى الاخوة العراقيين بالقول:" ان الكنيسة الكلدانية في لبنان تحبكم وتشد على ايديكم وهي على معرفة تامة بمعاناتكم فلنصل من اجل الكنيسة والشرق الجريح ولنكن يدا واحدة وصوتا واحدا من اجل مواجهة الظروف القاسية". ومن ثم، القى غبطته عظة روحية جاء فيها:" إنني التقي بكم اليوم لأبدأ معكم مسيرة الصوم الكبير، هذا الصوم الذي يتجلى بنعمة الإصلاح والتوبة والتفكير في الٱخر الجائع المحتاج والمريض، لانه ومن دون هذه الفضائل وعيشها لا ياخذ الصوم مساره الصحيح. وتابع، ان كل مسيحي لا بل كل إنسان هو اليوم بموقع المسؤولية تجاه اخيه الإنسان، وهنا يستوقفنا قول البابا بنديكتوس السادس عشر حينما قال:" ان لبنان هو أكبر من وطن إنه رسالة". وبالتالي نؤكد أن هذه الرسالة تحثنا على عمل الخير تجاه اي انسان وسط الصراعات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح غبطته، أن المنطقة تعيش ظروفا صعبة وغير مستقرة لكنها ظروف وقتية لا بد ان ننتصر عليها، فكونوا أقوياء واثبتوا على إيمانكم. كما توجه غبطته الى العالم برمته قائلا:" نحن لسنا اقليات في الشرق ونرفض هذه التسمية وعلى المسيحيين ان يزيلوا صفة الاقليات بحضورهم الرائد وإيمانهم الثابت كالصخر". وفي ما يتعلق بمسالة الهجرة لفت غبطته إلى ان الكنيسة لا تتدخل بهذا الملف ولا تعرقله ولم تمنع احدا من الهجرة ولم تطلب من الدول المعنية ذلك، فقرار الهجرة هو قرار اختياري. واذا ما تحدثنا عن وضع العراق تطالعنا مرحلة بدء العودة الى الاراضي المحررة بمساندة الكنيسة ودعمها ونامل ان تتحقق ولادة العراق بكل أبعادها". وعلى وقع التصفيق الحار من الاخوة العراقيين وجمهور المؤمنين، حيا البطريرك ساكو ابناء الكنيسة الملتمسين بركته الأبوية. ومن ثم، التقى غبطته الحضور في دار المطرانية مستمعا اليهم حاثا إياهم على الثبات والتمسك بالقيم الكنسية.