خاص ــ بعد كلام بوصعب..خليفة: ميثاق "العربية" يلزم سوريا الاعتراف بسيادة لبنان

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 22, 2019

خاص ــ الكلمة اونلاين

"نتحفظ على اعلان انقرة عن منطقة آمنة شمالي سوريا ونرى ان اي وجود تركي في سوريا من دون موافقة دمشق هو احتلال" هذا كلام لوزير دفاع لبنان الياس ابو صعب خلال لقائه نظيره التركي خلوصي آكار في موينخ, فيما كان زميله في الحكومة اللبنانية وزير شؤون النازحين صالح الغريب يزور سوريا من دون معرفة مجلس الوزراء , ما اثار حفيظة الاطراف الاخرين في الحكومة لموقفين يضعان التضامن الوزاري على المحك ويقفز فوق البند الذي اتفقوا عليه المتعلق بالنأي بالنفس .


الوزير بو صعب اكد ان كل وزير يعبر عن وجهة نظره معتبرا ان كلامه يندرج تحت سقف ميثاق الجامعة العربية , الباحث الجيوستراتيجي د نبيل خليفة رد , عبر الكلمة اونلاين, على الوزير ابو صعب مؤكداً ان هناك تقديراً لمبدأ الاهتمام بالحدود الدولية من جانب وزير الدفاع الياس بو صعب، والخاص بطرحه حول الحدود بين سوريا وتركيا.

واكد خليفة "ان هذا الاهتمام يفسح المجال لطرح هذا المبدأ نفسه, على نطاق أكثر أهمية ويعني الوزير بو صعب مباشرة، كونه وزير للدفاع, كما يعني اللبنانيين جميعا ، وهو طرح موضوع الحدود بين لبنان وسوريا، وضرورة ووجوب ترسيمها على امتدادها على طول 300 كلم على قمم السلسلة الشرقية، من جبل الشيخ الى جبال الزمراني نزولا الى منابع النهر الكبير. فهذا هو الدور الاساسي المرغوب به من الوزير".

يضيف خليفة "ان هذا هو المطلوب ايضا من باقي الوزراء الذين يزورون الشام, ذلك ان المرغوب والواجب علينا جميعا ان نكون على افضل العلاقات مع سوريا من جميع النواحي السياسية والامنية والاقتصادية، لكن ذلك مرتبط باعتراف النظام السوري بلبنان، دولة شرعية سيدة حرة مستقلة، وليس ريفا لدمشق. وهذ الاعتراف لم يحصل حتى الان، ولن يحصل الا بقبول ومبادرة النظام السوري الى ترسيم الحدود بشكل رسمي ونهائي بين البلدين، وليس الى تعيينها، وابلاغ الامم المتحدة والجامعة العربية بهذا الترسيم، مع الخرائط المرفقة , فالمشكلة بين لبنان وسوريا, ليس خلافاً سياسيا يحل بالزيارات والمجاملات والمسايرات، بل هو اختلاف وجودي حول مصير الدولة والوطن واختلاف مصيري وجودي".

اضاف : وما دام الوزير بو صعب مهتما بتطبيق ميثاق الجامعة العربية، فعليه ان يراجع هذا الميثاق جيدا ليجد فيه نصا خاصا لالزام سوريا بالاعتراف باستقلال لبنان وسيادته وحدوده منذ العام 1945, الا اذا كان هذا الامر غير مرحّب به او مقبول عند الذين ينادون بالامة السورية.

الوزير بو صعب اكد انه مثّل الرئيس الحريري في مؤتمر ميونيخ, ولكن اذا كان يمثل الرئيس الحريري في هذا الموقف الذي اطلقه هناك "فان هذا يزيد من مسؤوليته لان الحريري هو ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي آمن وعمل للبنان النهائي، وللبنان اولا, ودفع حياته ثمناً لهذا الايمان، وبالتالي اذا عبّر عن هذا الاتجاه يكون تعبيره اكثر تمثيلا لتراث آل الحريري في الدفاع عن لبنان"

ويختم الدكتور خليفة قوله :"في اي حال فان المطلوب من السلطة السياسية اليوم وغدا ان تخرج من المستوى السياسي العادي الى المستوى المصيري لتشكيل لبنان القوي".